أرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى مجلس الشيوخ، أول أمس الثلاثاء، اسم مرشحته لمنصب سفير مطلق الصلاحية في دمشق، مارغريت سكوبي، خلفا للسفير تيودور قطوف الذي خدم في سوريا إلى أن تقاعد في منتصف أغسطس الماضي.
وتشغل سكوبي منصب نائبة السفير في الرياض، كما شغلت في السابق منصب مدير قسم شؤون الجزيرة العربية في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى مناصب دبلوماسية في اليمن والكويت. وقالت مصادر مطلعة أن اسم مارغريت سكوبي كان قد أرسل إلى دمشق قبل شهر للحصول على موافقتها على التعيين، ولكن سوريا لم تعط موافقتها حتى الآن، ويعتقد أن السبب يعود إلى استيائها من قانون المحاسبة.
ومع أن قانون المحاسبة يتضمن، في سلة العقوبات التي يستطيع بوش اعتمادها، خيار تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دمشق، إلا أن الخارجية الأميركية لا تحبذ مثل هذه الخطوة.
وكان النائب غاري ايكرمان قد اقترح خلال مناقشات لجنة العلاقات الدولية في الأسبوع الماضي لمشروع القانون إدخال تعديل يدعو إلى إبقاء مستوى التمثيل الدبلوماسي بين دمشق وواشنطن على مستواه الحالي، أي مستوى القائم بالأعمال، إلا أن رئيس اللجنة النائب هنري هايد عارض هذا التعديل لأنه يعطل الحوار بين البلدين، كما أن النائبة أيلينا روس ليتنن، التي رعت قانون المحاسبة، قالت أيضا أنها لا تعترض على وجود سفير في دمشق، وساهمت هذه المعارضة في إسقاط التعديل.
