بعد فشلها في تمرير مشروع قرار سابق، قدمت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، مشروع قرار جديد لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يضع خطة زمنية محددة تمتد إلى 15 ديسمبر/كانون الأول القادم من أجل وضع جدول زمني للانتخابات في العراق ولإعلان الدستور الجديد.

وأعلن دبلوماسيون اليوم، إن الولايات المتحدة قدمت مشروع القرار إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أجل مناقشته والاستعداد للتصويت عليه هذا الأسبوع.

ويعتبر مشروع القرار الجديد، المسودة الأخيرة المعروضة من قبل الولايات المتحدة في إطار سعيها للحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي، إرسال قوات دولية إلى العراق للعمل تحت لواء الاحتلال الأمريكي، وكذلك من أجل الدعم المالي الذي من المتوقع أن تمنحه الأمم المتحدة بحال الموافقة على قرار المشروع الأمريكي.

ولاقت المسودات السابقة المقدمة من قبل واشنطن، انتقادات دولية واسعة، مطالبة بإعطاء دور أكبر للعراق، ووضع برنامج زمني صريح لتسليم السلطة للعراقيين.

وطبقاً لمسودة مشروع القرار, فإن يتوجب على مجلس الحكم العراقي أن يقدم لمجلس الأمن الدولي، جدولاً زمنياً وبرنامجاً لوضع مسودة الدستور الجديد للعراق ولبدء الانتخابات الشعبية على ضوء الدستور الجديد، لغاية تاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكمثل المسودات السابقة المقدمة من قبل واشنطن، فإن المسودة الجديدة، تطالب بإرسال قوات متعددة الجنسيات إلى العراق للعمل تحت لواء الاحتلال الأمريكي، حيث تدعي المسودة الجديدة، أن العراق بحاجة إلى قوات حفظ سلام دولية من أجل "الحفاظ على الأمن" في العراق.

وفي إشارة إلى الشق الثاني من الطلبات الدولي المتمثلة بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق، يذكر مشروع القرار الجديد، أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تقوي دورها الحيوي في العراق, وذلك عن طريق توسيع عمل "الإعانة الإنسانية" والمساعدة في إعمال إعادة البناء للبنية الاقتصادية وإعادة المؤسسات الحكومات للعمل.
حيث كان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، قال في رده على مشروع القرار الأمريكي السابق، بأنه لا يذكر أي دور رئيسي أو هام للأمم المتحدة في العراق.

وقال السفير الأمريكي في مجلس الأمن الدولي جون نجروبونتي ، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر أكتوبر الحالي، إن الولايات المتحدة ستطلب التصويت على القرار الجديد خلال هذا الأسبوع .

وقال أحد الدبلوماسيين في مجلس الأمن الدولي، إن المسودة الأخيرة، وزعت على الدول الأعضاء في المجلس ذو الـ15 عضو، أثناء عطلة نهاية الأسبوع الحالي، والذي يوافق يوم أمس الأحد.
وقال دبلوماسي آخر, إن المسودة ستعرض رسمياً إما في وقت متأخر من اليوم الاثنين، أو يوم غد الثلاثاء، مشيراً إلى أن هذه المسودة الجديدة ستعكس المناقشات التي دارت خلال الفترة الماضية بين كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا) وأسبانيا.