أنت هنا

15 شعبان 1424
واشنطن - المسلم


ما يزال الرئيس الأمريكي جورج بوش يحاول إظهار احتلال العراق كعمل بطولي وناجح بعد جملة من الضغوطات التي تتعرض له حكومته بسبب الاحتلال، ابتداء ً من تدني مستوى شعبيته في أمريكا، وانتهاءً بوقوف الدول العالمية في وجه محاولاته تمرير مشروع قراره حول العراق في مجلس الأمن الدولي.
حيث حاول بوش اليوم السبت رسم صورة لوضع العراق ما بعد الاحتلال، كبلد تعود فيه الحياة من جديد بعد حرب طويلة, مدعياً أن العراق يحرز تقدما جيداً، على الرغم من الأخبار السيئة التي تتكشف عنه بشكل مستمر.
وقال بوش إن التقدم الذي يحرزه العراق جاء بسبب استراتيجية الإدارة الأمريكية الواضحة حول العراق!!!

وقال بوش أنه يشتكي من فلترة الوسائل الإعلامية للتطورات الإيجابية في العراق من الوصول إلى الأمريكيين (...).
وأضاف بوش في خطابه الإذاعي الأسبوعي اليوم السبت، أن العراق أصبح مكاناً تتخبط فيه الأسواق,وينساب منها النفط، وتنمو فيه أطباق استقبال القنوات الفضائية.

وقال: " منذ تحرير ذلك البلد, بدأت الآلاف من الأعمال الجديدة, وبمساعدتنا, بدأ العراقيون ببناء الطرق و المواني و سكك الحديد الضرورية للتجارة" !!!
مضيفاً إن من بين التطورات الإيجابية الجديدة "وجود بنك مركزي مستقل, ونظام جديد لاجتذاب رأس المال الأجنبي, وعملة جديدة".

وأشار بوش إلى أنه قدم طلب "إنفاق" على العراق من أجل العمليات العسكرية وإعادة الإعمار، بقيمة 87 بليون دولار، من أجل مساعدة العراق في استعادة مكانته، ولإبقاء أمريكا آمنة من هجمات جديدة عليها.!!!
إلا أن وسائل الإعلام اعتبرت خطاب بوش فاشلاً، في ضوء الأحداث الأمنية السيئة التي ما يزال العراق يشهدها، بعد 6 أشهر من الاحتلال.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس، أن خطاب بوش لهذا الأسبوع كان ملطخاً بالدماء، بعد أن قتل جنديان أمريكيان في العراق يوم الخميس، أي قبل يومين فقط من خطاب بوش.
كما قتل نحو 10 عراقيين في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر الشيعية، واغتيل دبلوماسي إسباني قبل نحو 30 دقيقة من انفجار السيارة.
إلا أن بوش حاول طمأنة الشعب الأمريكي (رغم كل هذا) بالقول، إن القوات الدولية بقيادة الاحتلال الأمريكي في العراق، ما تزال تلاحق المجاهدين وأنصار صدام حسين السابقين، الذين يعارضون "بيأس" الحرية الأمريكية للشعب العراق !!!!!!!!