أنت هنا

14 شعبان 1424
واشنطن - المسلم


من المتوقع أن يتّهم الجيش الأمريكي الإمام المسلم الذي اعتقلته القوات الأمريكية على خلفية خرق اللوائح العسكرية خلال عمله في المعتقل الأمريكي في خليج غوانتانامو، وفق ما أعلن مسئولو وزارة الدّفاع الأمريكية يوم أمس الخميس .

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن الجيش سيوجه تهمة التصرف غير اللائق، وخرق الأوامر العسكرية للكابتن جيمس يوسف، الذي كان يقوم بدور الإمام الديني للمعتقلين المسلمين في القاعدة العسكرية.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه إلى الآن، لم يظهر تورط الإمام يوسف بأي تهمة تتعلق بالتجسس في القاعدة العسكرية، على الرغم من أن المحققون ما يزالون يحاولون تحديد كيفية حصوله على الخرائط و الرسوم البيانية "لكامب دلتا", المرفق البسيط الملحق بالقاعدة العسكرية في خليج جوانتنامو، والتي تضم حوالي 660 معتقلاً.

وأضاف المسؤولون أن التهم ستوجه بشكل رسمي إلى الإمام يوسف خلال الأيام الـ10 القادمة.
وبعد أن توجه التهمة له رسمياً، من المرجح أن يواجه الإمام المسلم العقوبة المتعلقة بالمادة رقم (32) أمام لجنة استماع المحلفين العسكريين، والمتعلقة بانتهاك أوامر عسكرية عليا، حيث من المتوقع أن يحصل على عقوبة قصوى، وهي السجن لمدة سنتين.
كما سيواجه تهمة السلوك الغير لائق، مع الضباط العسكريين، وهذه التهمة لا يمكن التكهن بعقوبتها، إلا أنها قد تسبب له عقوبة سجن أخرى إضافية.

يذكر أن الإمام يوسف (35 عاماً) اعتقل على خلفية عثور القوات الأمريكية على معلومات سرية معه خلال الشهر الماضي، كما اعتقل بعده اثنين من المتهمين بتهمة التجسس في المعتقل العسكري الأمريكي.
فقبل أسبوعين تقريباً, اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية أحمد الحلبي (24 عاماً) بالتجسس ونقل المعلومات إلى سورية عبر شخص آخر، والذي كان يعمل مترجماً في المعتقل، حيث قد يواجه عقوبة الإعدام إذا ما أدانته المحكمة العسكرية الأمريكية بهذه التهمة.
كما اتهم البنتاغون أيضاً المترجم المصري، أحمد محلبا في مدينة بوسطن الأمريكية، حيث قال مسؤولون في الجمارك أنهم عثور معه على مواد سرية في حقيبته.