أنت هنا

12 شعبان 1424
لندن – المسلم

كشف تحقيق جديد من قبل الكونغرس الأمريكي نشر أمس الثلاثاء بأن وزرة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تبيع معدات وأجهزة تستخدم في صنع الأسلحة البيولوجية والكيميائية بشكل سري لبعض الدول العالمية.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء بأن وزارة الدفاع الأمريكية استدعت بعض المسؤولين لاستجوابهم حول هذه الفضيحة الجديدة قبل أن يقوم الكونغرس الأمريكي باستجوابهم.

وتتضمن المعدات والأجهزة المباعة بشكل سري الآلات الطاردة المستخدمة في إنتاج أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى آلات البخار وحاضنات البكتيريا والجراثيم والألبسة الواقية والعازلة.
كما أكد تقرير الكونغرس أن البنتاغون كان يبيع هذه الأجهزة لعملاء مجهولين في بعض دول عالمية مثل مصر والفليبين، مشيراً إلى وجود بعض الجماعات والحركات المحظورة في هذه الدول.

وتعتبر هذه الفضيحة الجديدة محرجة لأمريكا خاصة بعد إعلان البنتاغون وجود معدات مشابهة في العراق، والتي اعتبرت دليلاً على نية النظام السابق إنتاج أسلحة دمار شامل.

ونقلت الغارديان عن كريستوفر شيز، عضو الكونغرس الأمريكي قوله إن بيع هذه المعدات منخفضة التكاليف لإنتاج أسلحة بيولوجية رخيصة يهدد الأمن القومي بشكل واسع.

يذكر أن الكونغرس الأمريكي كشف المبيعات السرية للبنتاغون عن طريق إقامة شركة وهمية على الإنترنت قامت بطلب شراء معدات لعمل بيولوجي من وزارة الدفاع الأمريكية.

وأكدت الفضيحة الجديدة أن البنتاغون الأمريكي لا يقوم بالتأكد من حقيقة الجهة التي تطلب شراء هذه المعدات، كما أنه يقوم ببيع هذه المعدات بسعر منخفض جداً. حيث اشترت الشركة الوهمية للكونغرس الأمريكي أجهزة قيمتها 46 ألف دولار بمبلغ 4آلاف دولار فقط.

وأضاف الناطق بلسان البنتاغون أن المبيعات توقفت بانتظار نتائج التحقيق.