كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "مستوطنا إسرائيليا صهيونيا متشددا" انضم إلى ابن شقيق الزعيم العراقي أحمد الجلبي في تأسيس شركة لتعزيز الاستثمارات في العراق.
وأضافت "الغارديان" الصادرة أمس الثلاثاء، أن الشركة التي تربطها علاقات ممتازة بوزارة الدفاع الأميركية والحكومة العراقية الجديدة هي أول مشروع إسرائيلي عراقي مشترك يسجل بشكل علني منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن تثير أنباء الشراكة المثيرة للجدل شكوكا في العراق الذي تنتشر فيه تكهنات بشأن وجود مشاريع إسرائيلية داخل البلاد.

وأوضحت "الغارديان" أن "مجموعة القانون الدولي" العراقية تأسست في يوليو/تموز الماضي "لتوفير المعلومات والأجهزة التي تحتاجها الشركات الأجنبية لدخول العراق الناشئ وتحقيق النجاح" وذلك حسبما جاء في موقع المجموعة على شبكة الإنترنت.
ونسبت الصحيفة إلى المجموعة قولها أن "عملاءنا هم من أكبر الشركات والمؤسسات في العالم".
وأضافت الغارديان أن المجموعة التي توظف على حد قولها أربعة محامين عراقيين وثلاثة "محامين في مجال القانون التجاري الدولي" تمارس نشاطها بشكل مؤقت في فندق فلسطين في بغداد.

وذكرت الصحيفة أن مؤسس المجموعة هو سالم (سام) الجلبي (40 عاما)، وهو ابن شقيق العضو القيادي في المؤتمر الوطني العراقي وفي مجلس الحكم أحمد الجلبي.
وأضافت أن "شريك سام الجلبي في مجال التسويق الدولي" هو مارك زيل، المحامي الصهيوني اليميني الذي يمتلك مكاتب في القدس المحتلة وفي واشنطن وعمل سابقا في مجال القانون مع مساعد وزير الدفاع الأميركي دوغلاس فيث.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيل كان المالك المسجل لموقع الشركة العراقية على شبكة الإنترنت ولكن التسجيل انتقل باسم سام الجلبي في 25 أيلول بعد يوم واحد من نشر صحيفة الغارديان لمقال يكشف ملكية زيل للموقع.