أنت هنا

12 شعبان 1424
لندن - المسلم

قالت مصادر إعلامية غربية اليوم إن وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد بدأ نجمه يختفي وينطفئ بعد أن كان قبل سنة واحدة فقط من أكثر أعضاء إدارة الرئيس بوش قوة ونفوذاً.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء إن رامسفيلد كان يشكل قوة سياسية كبيرة في الإدارة الأمريكية، حيث قام باحتلال أفغانستان وخطط عسكرياً لغزو العراق، واستطاع احتلالها، وكان يفرض نفوذه حتى على وزير الخارجية كولن باول وساهم في نشر سياسة الإدارة الأمريكية على نطاق واسع في العالم.

وتتساءل الصحيفة البريطانية: "ماذا اختلف خلال هذه السنة" كي يعلن بوش قبل أسبوع تسليم إدارة عراق ما بعد الاحتلال إلى مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس.

وتتابع الصحيفة بأن إدارة رامسفيلد للبنتاغون الأمريكي أدت إلى مقتل الكثير من الجنود الأمريكيين في العراق وزيادة التكلفة المادية لإعادة إعمار العراق، كما أن الكثير من دول العالم لا تزال ترفض إرسال قوات عسكرية إلى العراق، بالإضافة لوجود أزمة دبلوماسية في أفغانستان قد تؤدي إلى زيادة حدة الصراع العسكري بين مجاهدي طالبان والقوات الأمريكية والائتلاف الدولي، كما أن هنالك انفلات أمني واسع في منطقة الشرق الأوسط (حسبما ذكرت الصحيفة).

وأشارت الغارديان إلى أن خطة رامسفيلد لاحتلال العراق أدت إلى خسائر كبيرة حيث كانت تقديراته لعمليات الغزو خاصة حول عدد الجنود الذين سيستطيعون احتلالها.
مشيرة إلى المزيد من الأخطاء في العراق مثل تعيين جاي جارنر بشكل خاطئ في إدارة العراق، وعدم وجود أسلحة دمار شامل، وتجاوز وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالية في كثير من الأمور الأخرى.

وتقول الغارديان إن رامسفيلد اتهم كثير من الدول بالإرهاب كالقاعدة وسورية وإيران ورسخ عداءات كبيرة بين أمريكا وبين فرنسا والأمم المتحدة وألقى باللائمة على أشخاص كثر.. مضيفة أنه إذا أراد أن يعرف من هو الجاني الحقيقي فعليه أن ينظر إلى المرآة.

وأنهت الصحيفة مقالها بسؤال يقول: بعد هذا العرض عن أخطاء رامسفيلد القاتلة وبداية تهالكه "لماذا لا يزال رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي حتى الآن"؟.