أنت هنا

11 شعبان 1424
واشنطن - كير


طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) المعني بالدفاع عن الحقوق المدينة بالولايات المتحدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتدخل للتحقيق في حادثة اعتداء تعرضت لها سيدة مسلمة يوم أول أمس الأحد، الخامس من أكتوبر الحالي بشمال ولاية فيرجينيا الأمريكية، إذ طعنت السيدة المسلمة في أسفل ظهرها من قبل شاب أبيض لاذ بالفرار بعد أن وصف السيدة المسلمة بأنها "خنزيرة إرهابية".

وقد أدت الطعنة إلى إيقاع جرح بلغ عرضه 2-3 بوصة بالمنطقة السفلية من ظهر السيدة المسلمة التي ترتدي غطاء الرأس الإسلامي (الحجاب)، والتي تبلغ من العمر السابعة والأربعين، والتي اعتنقت الإسلام بعد أن كانت يهودية، وقد نقلت السيدة المسلمة بعد الحادثة إلى إحدى مستشفيات شمال ولاية فيرجينا لتلقى العلاج، وذكر مسئولو الشرطة بشمال فيرجينيا أنهم يقومون بالتحقيق في القضية على أنها "حادثة تحيز واضحة".

وقال نهاد عوض المدير العام لكير أن الحادثة تعتبر تعبيراً عن موجة الهجمات المعادية للإسلام والمسلمين التي تتماشى مع حملة اليمين الأمريكي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في أمريكا، وقال عوض "حملة التشويه أثرت على بعض قطاعات المجتمع الأمريكي الهشة والأكثر تقبلا لنداء الكراهية والكبر، ونحن نطالب المسئولين السياسيين وقادة الرأي - كما طالبناهم مرات أخرى عديدة في الماضي - بالتدخل وإدانة هذه الموجة وغيرها من صور عدم التسامح الديني".

وكانت تقارير عديدة تحدثت عن اعتداءات تعرض لها الأفراد والمؤسسات المسلمة في مدن أمريكية مختلفة، مثل حالة تعرض مسجد بجورجيا لاعتداء تخريبي، وحادثة حرق صليب خارج إحدى المراكز الإسلامية بولاية ميرلاند، وحادثة الاعتداء على وخطف شاب يعمل كموصل بيتزا في ولاية ماستشوتس بسبب الشك في كونه مسلما، كما أحصى أحدث تقارير كير عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا زيادة قدرها 15 % في عدد حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال عام 2002.