أنت هنا

10 شعبان 1424
الأمم المتحدة - المسلم

ناقشت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مشروع قرار سوري يتضمن إدانة إسرائيل بانتهاك الأراضي السورية وقصف مناطق آمنة حيث عبر الأعضاء عن تضامنهم مع سورية في حين ألقت أمريكا باللائمة على سورية في تصعيد الأحداث.

وكانت سورية دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن إثر تعرض أراضي لها بالقرب من العاصمة دمشق لهجوم إسرائيلي في منطقة (عين الصاحب) قالت إسرائيل إنها تضم مخيماً لتدريب مجاهدين من التنظيمات الفلسطينية المسلحة وحركة الجهاد الإسلامي.

وطالبت سورية بالتصويت الفوري على مشروع قرار يدين إسرائيل، حيث قال السفير السوري في مجلس الأمن، فيصل مقداد، إن النص يعبر عن القلق الدولي الكبير منتصاعد أحداث الشرق الأوسط، كما يدين إسرائيل بانتهاكها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
إلا أن إسرائيل أصرت على أن هجومها جاء كرد فعل على العملية الاستشهادية التي قامت بها الشهيدة هنادي جردات في مطعم بمدينة حيفا المحتلة، وأدت إلى مقتل 19 إسرائيلي وجرح أكثر من 50 آخرين.
كما اتهمت إسرائيل سورية بإيواء وتدريب وتمويل المجاهدين الفلسطينيين.

وأدان معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي إسرائيل على قيامها بضرب أراضي سورية إلا أن أمريكا أدانت العملية الاستشهادية الأخيرة في حيفا.

حيث انتقد جون نجروبونتي سفير الولايات المتحدة في مجلس الأمن, والذي تملك بلاده حق النقض (الفيتو) سورية، في حين لم يوجه أي انتقاد لإسرائيل، واكتفى بحث كل من سورية وإسرائيل على بط النفس.
وأضاف: " لقد أخبرنا سوريا أن يجب عليها أن تتوقّف عن إيواء (المجاهدين) وأن تعمل على إخراج المسؤولين الفلسطينيين عن تخطيط وتوجيه هجمات استشهادية من الأراضي السورية".
وألمح السفير الأمريكي إلى أن مشروع القرار السوري لن يمر كما هو، حيث قال إن المشروع لم يتضمن أي إشارة إلى عملية حيفا الاستشهادية. وقال: " دعنا لا ننسى أن العملية الاستشهادية التي حدثت في حيفا, قتلت 19 إسرائيلي من بينهم بعض الإسرائيليين العرب, وجرحت نحو 50 آخرين" مضيفاً أنه " من غير المعقول إلي أن لا يكون في مشروع القرار من عضو المجلس أي إشارة إلى هذا العمل".

من جهته اتهم دان جيلرمان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، سوريا بالتورط و المسئولية عن الهجمات الاستشهادية الفلسطينية على فلسطين المحتلة.
وقال جيلرمان إن الطلب السوري لإدانة إسرائيل يشابه لو أن حركة طالبان طالبت بإدانة الولايات المتحدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقال: " وهذا سيكون مثيراً للسخرية"!!!

على أن مصير القرار الدولي لم يتضح حتى الآن، بعد أن انتهت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن في وقت متأخر من مساء الأحد دون إصدار القرار.
وقال نيجروبونت أنه يتعين أولاً إرسال مشروع القرار إلى عواصم الدول الأعضاء من أجل دراسته قبل أن يجري أي تصويت على القرار.
في حين قال دبلوماسيون أنه من المرجح عدم فعل أي شيء اليوم الاثنين، بسبب إجازة عيد الغفران اليهودية, ما يشير إلى تأجيل النظر في مشروع القرار إلى يوم غد الثلاثاء.