أنت هنا

9 شعبان 1424
لندن - صحف


كشف وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك أن توني بلير رئيس الوزراء وقبل أسبوعين من شن الحرب على العراق كان شبه متأكد أن صدام حسين لا يملك أي أسلحة للدمار الشامل وأن رئيس اللجنة المشتركة للاستخبارات وافق أيضاً بأن صدام حسين لا يملك تلك الأسلحة.

وقال روبن كوك في مذكراته عن الحرب التي بدأت صحيفة "الصن داي تايمز" البريطانية نشرها اعتباراً من اليوم الأحد، أن بلير تجاهل احتجاجات عدد كبير من الوزراء الرافضين للحرب وأن رئيس الوزراء خدع الرأي العام البريطاني بصياغته شخصياً عبارة توحي بأن هناك رابطاً ما بين تنظيم القاعدة والعراق وأن بلير لم يكن راغباً في أن ينجح مفتشوا الأمم المتحدة في مهمتهم.

ما يورده روبن كوك في مذكراته تحت عنوان "نقطة الرحيل" يمكن أن يؤدي إلى المطالبة بتحقيق قضائي مستقل حول شرعية الحرب.
وقال كوك إنه عندما سأل بلير أليس قلقاً من أن صدام حسين "قد يستعمل أسلحة الدمار الشامل ضد الجنود البريطانيين" أجابه أن "الجهد الذي بذله صدام حسين ليخفي ما لديه من أسلحة يجعل من الصعب عليه تجميعها بسرعة واستعمالها".
وحكى روبن كوك عن معارضة وزير الداخلية الشديدة للحرب خصوصاً من ناحية شرعيتها وتحدث مجدداً عن المستشار الإعلامي لبلير، وعن مستشاره السياسي وكيف أنهما كانا مهووسين تقريباً في العمل على تجنب أي خلاف مع واشنطن.
وتأتي مذكرات روبن كوك في وقت تزداد فيه التقارير هنا على ارتفاع نسبة الجرائم في العراق والانتقامات الدينية وعن الصراع الداخلي بين زعماء الشيعة في النجف.