أنت هنا

8 شعبان 1424
واشنطن - وكالات


انحدرت ثقة الأميركيين بشدة, خلال الأشهر الخمسة الماضية, بقدرة الرئيس جورج بوش على التعامل بحكمة مع الأزمات الدولية, فضلا عن شكوك الغالبية في قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة في ما يتعلق بالاقتصاد الأميركي.

فقد اظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي.بي.اس» التلفزيونية وصحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً، نزوع الأميركيين, للمرة الأولى, إلى انتقاد قدرة بوش على الاهتمام بالمسائل الخارجية والداخلية, إضافة إلى إحساس الغالبية في الولايات المتحدة أن القابع في البيت الأبيض لا يشاركهم أولوياتهم, وان البلاد تسير على السكة الخطأ, وذلك قبل 13 شهرا من إجراء الانتخابات الرئاسية العام 2004, في حين أعرب عدد أقل عن رضاهم على أداء رئيسهم.

واظهر الاستطلاع أن 45% فقط من الأميركيين يثقون بقدرة بوش على التعاطي بحكمة مع الأزمات بعدما كانت هذه النسبة 66 في أبريل الماضي, في حين أن نصف الأميركيين يرتابون من مقاربته للأمور.
ويعتقد أميركي واحد من بين كل عشرة (10%) أن الحرب في العراق مستمرة, في حين يعتبر 6 أميركيين من بين كل عشرة (60%) أن على قوات بلادهم ألا تمضي الوقت الذي ينشده بوش للبقاء هناك.
ويقول ثلاثة أرباع الأميركيين, بمن فيهم الغالبية الجمهورية, أن على الإدارة في واشنطن أن تبين المدة المطلوبة لبقاء هذه القوات هناك, أو كم ستكلف إعادة أعمار هذا البلد.
وواكب ذلك ارتفاع نسبة المشككين بوجود ما يجعل غزو العراق أمرا مبررا, فهؤلاء وصلت نسبتهم إلى 53% مقابل 41 % يعتقدون أن للغزو ما يبرره.

أما النبأ السيئ لبوش, فهو تصاعد الانتقادات لسياسته الخارجية, فقد اظهر آخر تقرير بهذا الخصوص بأن 44% فقط من الأميركيين يؤيدون سياسته الخارجية, بعدما كانت نسبتهم في يوليو الماضي 52%.
كما تراجع عدد المؤيدين لسياسته في العراق من 58%, في الشهر نفسه, إلى 47%.
وأظهر الاستطلاع, أيضا أن معدل التأييد الإجمالي لبوش في أداء مهام وظيفته اكثر قليلا من 50% أي عاد إلى المستوى الذي كان يتمتع به قبل هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر عام 2001, وهذا يعد انخفاضا حادا مقارنة بنسبة الـ 80 التي حظي بها بعد الهجمات.