بدأ مجلس الأمن مشاورات متعلقة حول مشروع قرار أميركي معدل حول العراق. حيث أعلن في الأمم المتحدة أن المشاورات ستستأنف إلى يوم الاثنين المقبل.
وقال السفير الأميركي في المنظمة الدولية جون نيغروبونتي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال أكتور/تشرين الأول، للصحافيين أن "تبادلا أوليا للأفكار والمسائل" قد جرى أثناء مشاورات أولى جرت صباح أمس الخميس.
وأضاف "اعتقد أن غالبية الوفود ستتشاور مع حكوماتها وتتلقى منها ردود الفعل. ورفض السفير الأميركي الحديث مسبقا عن شكل الدعم الذي قد يحصل عليه مشروع القرار في النهاية". ويخلو المشروع من تحديد موعد لانسحاب الأميركيين.

وخلال مؤتمر صحافي قال باول أنه يعود لمجلس الحكم العراقي بمساعدة سلطات التحالف الأميركي البريطاني وممثل الأمم المتحدة تحديد جدول زمني دقيق لانتقال السلطة إلى العراقيين، ساعيا إلى تبرير لماذا لا يقترح مشروع القرار مثل هذا الجدول الزمني الذي يطالب به العديد من أعضاء مجلس الأمن.
وبقي باول غامضا بشأن التاريخ الذي قد يطرح فيه مشروع القرار الأميركي للتصويت في مجلس الأمن، مؤكدا أن ذلك "سيتوقف على التعليقات التي ستردنا" وعلى "التعديلات التي قد تعتبر ضرورية".

من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس أن مشروع القرار الأميركي الجديد حول العراق لا يتوافق مع إبكاره الخاصة حول وجوب اضطلاع الأمم المتحدة بدور مركزي في العراق.
وقال انان للصحفيين "من الواضح أن مشروع القرار لا يسير في الاتجاه الذي أوصيت به".
كما أعلن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جان مارك دي لاسابليا رامس أن مسودة القرار الأميركي المعدلة حول العراق "لا تستجيب لرغباتنا".
وأضاف: لا نرى في المسودة أيا من الاقتراحات التي تقدمنا بها مع ألمانيا بشأن نقاط أساسية.
وقال مصدر حكومي ألماني أمس أن مشروع القرار الأميركي لا يزال يلزمه بعض العمل بشكل يتيح التوصل إلى توافق ضمن الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن.