أنت هنا

25 رجب 1424
برلين - وكالات

فشل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كسب تأييد كل من فرنسا وألمانيا لأجندة عمل الولايات المتحدة في العراق، حيث كشف المستشار الألماني جيرهارد شرودر وجود "خلاف في الرأي" بين القادة الثلاثة حول عراق ما بعد الاحتلال الأمريكي.

إلا أن توني بلير أعلن أن القادة الثلاثة أحرزوا تقدماً في مجال الجهود المبذولة للتوصل لأرضية مشتركة بخصوص العراق. فيما أعلن شرودر على أنهم اتفقوا حول ضرورة نقل السلطة للعراق بأسرع وقت ممكن.
وحاول بلير إقناع كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، و المستشار الألماني جيرهارد شرودر بوجوب احتفاظ الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة عملية إعادة الإعمار في العراق وضمانها الحصول على دور أساسي في بقاء الاحتلال الأمريكي، وهذا ما لم تلعن كل من فرنسا وألمانيا الموافقة عليه.
وكان اجتماعاً ضم كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني جيرهارد شرود ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في برلين، في أو لقمة تعقد بين الدول الأوروبية الثلاثة منذ احتلال العراق.

وتسعى كل من بريطانيا وأمريكيا للحصول على تأييد دولي (وبالأخص فرنسا وألمانيا) لتمرير مسودة القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة والذي يناقش حاليا في الأمم المتحدة، والغرض منه تمهيد الطريق لقوة متعددة الجنسيات في العراق بقيادة أمريكية.

حيث أكد بلير على أن الخلافات مهما كانت بين الدول حول إعادة إعمار العراق "فمن الممكن حلها، وأنا واثق أنها ستحل".
وبعد المحادثات عبر بلير عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق.
وقد انتقدت ألمانيا وفرنسا القرار، لكنهما اقترحتا أيضا إجراء تعديلات مما يعطي إشارة لرغبتهما في التوصل إلى حل وسط.
وقال الرئيس شيراك بعد القمة أن "وجهات نظرنا متقاربة تماما الآن."
وكرر الموقف الفرنسي بوجوب نقل السلطة إلى الشعب العراقي في خلال أشهر.
"إجماع ضخم"
لكنه أضاف: "حتى الآن لم نتفق تماما على العراق، لكن ثلاثتنا متفقون على وجوب التعامل معه في الأمم المتحدة."
وقد كانت فرنسا وألمانيا معارضتين بشدة للحرب على العراق، بينما كان بلير أقرب حلفاء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.
حيث أعلن المستشار شرودر أن الدول الثلاث اتفقت على أن القدرة العسكرية الأوروبية، إلى جانب الناتو، يجب أن تقوى وأنه "ليس ثمة بديل" لخريطة الطريق في الشرق الأوسط.

من جهتها شنت وسائل الإعلام البريطانية هجوما عنيفا على رئيس الوزراء توني بلير هذا الصباح، عندما تحدثت عن فشله في كسب تأييد ألمانيا وفرنسا للموقف الأميركي البريطاني من العراق.
ومن جانبها أكدت واشنطن رغبتها في توسيع التحالف الذي تقوده في العراق للمساعدة في إحلال الاستقرار بهذا البلد (...).