أنت هنا

22 رجب 1424
الولايات المتحدة - المسلم

بدأ مساء اليوم الخميس، إعصار "إيزابل" بضرب مناطق عديدة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، بسرعة رياح تصل إلى 100 ميل (160كم) بالساعة، وبالمطر القوي والكثيف، وبموجات البرق.
وأدى الإعصار في بداية اجتياحه لنورث كارولينا، إلى قطع الكهرباء عن آلاف المنازل في المنطقة.

وقامت الولايات المتحدة بجملة من الاحتياطات الوقائية في مواجهة الإعصار، حيث أغلقت الدوائر الحكومية الفيدرالية، وألغيت عشرات الرحلات الجوية لخطوط الطيران في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما ألغيت نحو 70 رحلة جوية في المناطق الواقعة على طول الساحل الشرقي الأمريكي، وأوقفت خدمة مترو الأنفاق في واشنطن، وأغلقت جميع المدارس الواقعة في نورث كارولينا وفرجينيا وميريلاند وديلاوير ومناطق من كولومبيا، وأغلقت إدارة الطيران الفيدرالية برج المراقبة الجوية في نورفولك.

خبراء الأرصاد الجوية في أمريكا قالوا أنهم يتوقعون بأن يتحرك إعصار "إيزابل" شمالاً عبر نورث كارولينا وفرجينيا، ثم يأخذ طريقه إلى الغرب عبر بنسلفانيا ونيويورك الغربية، قبل أن يتفرق في كندا يوم السبت القادم.

وقالت وكالة الأسوشيتد برس إن معظم السواحل على نورث كارولينا كانت فارغة تقريباً، بينما ضرب المطر بزاوية (45 درجة) الساحل تصحبه رياح بسرعة 60 ميل بالساعة (96كم/سا) التي حولت ذرات الرمل إلى سهام مؤلمة.
كما ارتفعت الأمواج على الساحل إلى ارتفاع 5-11 قدم، حسبما أفاد مركز الإعصار القومي.
وأضاف المركز أن العاصفة بدأت على الساحل في وقت متأخر من صباح اليوم الخميس.
وعلى الرغم من أن الإعصار خفت رياحه وقوته بعد أن لامس اليابسة، إلا أن ماكس ميفيلد مدير مركز الإعصار القومي بأمريكا، حذر من أن الإعصار ما يزال يحمل قدراً كافياً من القوى لإحداث مشاكل حقيقية.

ونقلت الأسوشيتدبرس عن خبراء في الأرصاد الجوية قولهم، إنه بحلول الظهر في أمريكا، فإن مركز الإعصار سيضرب مناطق "مورهيد سيتي" و"كيب هاتيراس".
وطبقاً للتقارير، فإن نحو 280 ألف مشترك بخدمة الكهرباء فقدوا الطاقة بحلول منتصف النهار في فرجينيا ونروث كارولينا الواقعتين في الجنوب الشرقي لأمريكا.
كما أن نحو 300 ألف شخص في تلك المناطق، اضطروا أن يتركوا منازلهم للذهاب إلى مناطق أعمق في أمريكا.
إلا أن بضع آلاف من الناس قرروا عدم الرحيل، ويقوا في منازلهم التي حصنوها بألواح خشبية سميكة، وخزنوا بعض الحاجيات المهمة من وقود ومولدات وأطعمة ..
وطلبت الشرطة في فرجينيا بيتش (شاطئ فرجينيا) أن يكتب الناس - الذين قرروا البقاء في منازلهم- أسمائهم على أيديهم، من أجل سهولة التعرف عليهم بحال قتلوا أو جرحوا.

في حين جاء بعض الناس بالكاميرات من أجل تصوير الإعصار وموجات البحر القوية التي بدأت تضرب الشاطئ الأمريكي.

وأعلن حكام كل من ولايات فرجينيا وميرلاند ووست فرجينيا ونورث كارولينا وديلاوير، حالة الطوارئ في الولاية، حيث تسمح لهم حالة الطوارئ بالاستعانة بالحرس الوطني الأمريكي، كما تسمح لهم بطلب المعونات المالية في مواجهة الحالة الطارئة وتصليح آثارها المدمرة.