أنت هنا

2 جمادى الأول 1424
كشمير - وكالات


لم تعلن أي من جماعات الكشميريين حتى الآن مسئوليتها عن الهجوم أودى بحياة 12 جندي هندي ومنفذي الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس وزراء حكومة الشطر الهندي من إقليم كشمير أنه أدان بشدة الهجوم الذي شنه مسلحون أول أمس السبت على معسكر للجيش الهندي.

و أكد رئيس الوزراء مفتي محمد سعيد إن أعمال العنف المستمرة في كشمير تهدد بإفشال التحركات السلمية بين الهند وباكستان معربا أن تطلع أفراد الشعب العاديين للسلام أصاب منفذي أعمال العنف بالإحباط.

وقد شن الهجوم على معسكر سونجوان الواقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي مدينة جامو العاصمة الشتوية للشطر الهندي من إقليم كشمير.
وتزامن الهجوم مع انتهاء زيارة قام بها الرئيس الهندي عبد الكلام على مدى الأيام الثلاثة الماضية للإقليم، وتعد أول مرة يزور فيها رئيس هندي كشمير منذ خمسة أعوام.

وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم تسلقا سور قاعدة سونجوان وبدأوا في إلقاء القنابل اليدوية وأطلقا النار من بنادق آلية مع استمرار تبادل إطلاق النار لعدة ساعات.

ويذكر أن السفير الباكستاني المعين عزيز احمد خان إلى الهند وصل اليوم الاثنين في خطوة تعتبر الأولى على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين الآسيويين المتنازعين.
ووصل السفير وزوجته برا إلى الهند صباح اليوم الاثنين عبر واغاه في ولاية بنجاب الشمالية المعبر البري الوحيد بين البلدين.

وكان في استقباله مسؤولون هنود رافقوه إلى مكتب الهجرة.
وقال السفير المعين للصحافيين قبل عبوره إلى الهند أن الجليد بين البلدين بدأ يذوب.
وأضاف هذه المرة آمل أن تتعزز العلاقات بين البلدين وان يزول العديد من نقاط سوء الفهم بين البلدين.

ووصف تعيينه سفيرا للهند بأنه خطوة أولى وقال انه يأمل أن يتسلم السفير الهندي في باكستان شيف شانكار مينون مهام منصبه في إسلام آباد في وقت قريب.
وقال خان إن تطبيع العلاقات بين الهند وباكستان سيكون على رأس أولوياته. وحول استئناف الحوار المتوقف بين الجانبين قال خان "نحن مستعدون للمحادثات على أي مستوى وفي أي وقت".
ومن المقرر أن يصل خان الذي كان يعمل متحدثا باسم وزارة الخارجية قبل تعيينه سفيرا في الهند، إلى نيودلهي في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وكانت العلاقات الدبلوماسية والرحلات البرية والجوية ورحلات السكك الحديد بين البلدين توقفت بعد الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر 2001 الذي نفذه مسلحون تزعم الهند أن باكستان تدعمهم وهو ما تنفيه إسلام آباد.

ومن المقرر أن يصل السفير الهندي الجديد إلى باكستان إلى إسلام آباد في منتصف يوليو حسبما أفاد به مسؤول في الحكومة الهندية خلال اليومين الماضيين.
ويأتي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن مد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي يد الصداقة إلى باكستان بينما كان في جولة في إقليم كشمير المتنازع عليه في 18 ابريل.