أنت هنا

29 ربيع الأول 1424
الولايات المتحدة - وكالات


طالبت منظمات حقوق إنسان أمريكية اليوم الخميس بفتح تحقيق مع ضباط القوات الأميركية في ضوء ما كشف عنه فيلم تليفزيوني من تواطؤ أميركي في ارتكاب مذبحة شنيعة راح ضحيتها 3 آلاف أسير أفغاني خلال الحرب الأفغانية.

و كانت هذه المذبحة قد راح ضحيتها آلاف الأسرى من نظام طالبان وعناصر تنظيم القاعدة.
و نشر الموقع الإلكتروني لتلفزيون الديمقراطية اليوم الأمريكي إفادات الشهود الذين قالوا إن حوالي 3 آلاف أسير من الذين استسلموا لحلفاء الجيش الأميركي الأفغان بعد حصار مدينة كندوز وضعوا في حاويات محكمة الإغلاق وحملوا على ظهر شاحنات لنقلهم إلى سجن شريبغان.

ويقول شهود العيان انه عندما بدأ الأسرى المحتجزون داخل الحاويات بالصراخ لأنهم يكادون يختنقون بدون هواء أطلق الجنود الأفغان المتحالفون مع القوات الأميركية نيران بنادقهم مباشرة نحو الحاويات فقتلوا العديد منهم. وعانى البقية طوال الرحلة البرية المروّعة التي استمرت لأربعة أيام حيث بلغ منهم العطش مبلغاً دفعهم إلى ارتشاف الدم من جروحهم المفتوحة.

ويفيد الشهود انه عندما وصلت الشاحنات وفتح الجنود الحاويات كان معظم الأسرى المحتجزين قد فارقوا الحياة.
ويقولون أيضا أن القوات الأميركية أعادت توجيه الحاويات التي تحمل الأحياء والموتى إلى الصحراء ووقفت موقف المتفرج فيما كان حلفاؤهم الأفغان يقتلون ما تبقى من أسرى أحياء ويدفنونهم.

والآن هناك قبر جماعي يضم 3 آلاف جثة وعرض الفيلم الوثائقي الذي أعده المنتج والمخرج الايرلندي الشهير جامي دوران قبل ذلك في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واستراليا حتى أنه عرض أيضا أمام البرلمان الأوروبي.
وأثار غضب جماعات ومحامي حقوق الإنسان الذين يطالبون الآن بفتح تحقيق حول تورط القوات الأميركية في ارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.

وقام بالأبحاث التي استند إليها الفيلم الصحفي اللامع نجيب الله قريشي الذي تعرض لضرب مبرح كاد يودي بحياته عندما حاول الحصول على دليل مصور لاشتراك القوات الأميركية في المجزرة والغريب أن اثنين من شهود العيان الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي رحلا عن الحياة بعد فترة من عرض الفيلم.