الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.

فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم كانت الأعياد الجاهلية – زمانية ومكانية – تمثل شعاراً من شعائر دين المشركين، لذا كان صلى الله عليه وسلم يحتاط لأمته أن يشاركوا فيها، أو يقوموا بعمل يساهم في إحيائها.

 

فلما قدم المدينة وجدهم يلعبون في يومين، فسألهم عنهما فقالوا: يومان كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم خيراً منهما: الفطر والأضحى"(1).