اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود اليوم المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال.

وأعلنت مصادر فلسطينية وشهود عيان في القدس، أن مجموعات المستوطنين نفذت جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد المبارك، مشيرة إلى أن المستوطنين يتمركزون خلال اقتحاماتهم للمسجد في منطقة باب الرحمة -المُغلق بقرار من الاحتلال، وسط محاولات لاقامة طقوس وشعائر وحركات تلمودية في المكان، فيما يتواجد عدد كبير من المصلين في المسجد الأقصى، وينتشرون بحلقات علم فردية وجماعية برحاب الأقصى المبارك.

على صعيد آخر، كشفت القناة العبرية السابعة، النقاب عن زيارة وجولة نفذها أعضاء في الـ"الكنيست" الصهيوني (برلمان الاحتلال)، اليوم الأحد، لمدينة أريحا (شرق القدس المحتلة)، بحماية أمنية صهيونية.

وقالت القناة العبرية: إن الوفد ضم أعضاء في لوبي ما سمي "أرض إسرائيل" بالكنيست، مشيرة إلى أنهم دخلوا مدينة أريحا (تُصنف على أنها منطقة A وفق أوسلو)، بمرافقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

وشارك في الجولة، بتسلال سموتريتش، ويؤاف كيش، وأمير وحنا، وشارون هيسكيل، ويهودا غليك، إلى جانب رؤساء فروع أحزاب "الليكود" و"البيت اليهودي"، ورئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني في غور الأردن ومسؤولين كبار (لم تذكرهم).

وصرّح عضو الكنيست؛ بتسلال سموتريتش، أن الزيارة لأريحا بهدف "تعزيز دعم الاستيطان، (..)، هذه هي أول زيارة لي إلى الكنيس اليهودي في أريحا، وقد تركت انطباعًا مثيرًا لدي وخصوصًا أن هذه المنطقة مشبعة بالتراث والتاريخ اليهودي" ــ على حد قوله ــ.

يذكر أن مدينة أريحا مصنفة ضمن منطقة (A) حسب اتفاق "أوسلو"؛ الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال عام 1993، وهي بذلك تخضع لسيطرة أمنية ومدينة فلسطينية، ويمنع على الصهاينة دخولها.

ويعمل متطرفون يهود منذ أعوام لإعادة السيطرة الصهيونية على الكنس اليهودية في أريحا، كما حاول مستوطنون يهود الدخول إلى الكنيس.

وتقول صحيفة "معاريف": إن هناك اتفاقًا بين الجيش "الإسرائيلي" والأجهزة الأمنية الفلسطينية يقضي بأنه في حال دخول "إسرائيليين" للكنس أن تمتنع الشرطة الفلسطينية من الوصول إلى المكان من أجل عدم الاحتكاك، وأن الجيش "الإسرائيلي" يتولى الدخول إلى المنطقة وإخراج المستوطنين من المكان بسلام.