أنت هنا

27 شوال 1438
المسلم ــ وكالات

استشهد ثلاثة فلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة، في مدينة القدس المحتلة، وأصيب العشرات، مع تصاعد المواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

 

وأوضحت مصادر رسمية فلسطينية، أن أحد القتلى الثلاثة سقط برصاص مستوطن، والآخر برصاص الشرطة، فيما توفي الثالث بعد إصابته بالرصاص الحي في مواجهات مع الجيش.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل المواطن الثالث متأثراً بجروح أصيب بها بالرصاص الحي في القلب، خلال مواجهات مع الجيش في حي "أبو ديس"، شرقي القدس.

 

وأضافت أن القتيل اسمه "محمد لافي"، وأنه توفي في مجمع فلسطين الطبي برام الله.‎

 

وفي وقت سابق اليوم، قالت الوزارة،إن فلسطينيًا قُتل خلال المواجهات في حي الطور.

وأفاد شهود عيان من الحي المقدسي، أن القتيل يدعى محمد حسن أبو غنام (21 عامًا)، وهو طالب في جامعة بيرزيت.

 

وأضاف الشهود أن جثة الشاب تم إخراجها من مستشفى "المقاصد" بالقدس، الذي أعلن فيه عن وفاته، حتى لا يتم احتجازها من قبل الشرطة الصهيونية.

وقبل ذلك، قُتل الشاب محمد محمود شرف (17 عامًا)، من سكان حي "جبل المكبر"، برصاص مستوطن في حي "رأس العامود"، بحسب الصحة الفلسطينية.

وقال شهود عيان ، إن مستوطنًا فتح النار على مجموعة من الفلسطينيين المتظاهرين رفضًا للبوابات الإلكترونية، التي وضعتها سلطات الاحتلال مؤخرًا على مداخل المسجد الأقصى، ما أدى لمقتل الشاب "شرف".

 

وعلى الفور تم تشييع جثماني القتيلين "أبو غنام" و"شرف"، ودفنهما بأسرع وقت ممكن، خوفًا من احتجازهما من قبل الاحتلال.

كما أصيب نحو مائة فلسطيني بجراح، والاختناق بفعل الغاز المسيل للدموع، في مختلف أحياء القدس، خلال مواجهات اليوم.

 

من جهته، أكد وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتس بصفته المتحدث باسم الحكومة، أن مجلس الوزراء الصهيوني قرر مساء أمس الخميس الاستمرار بتطبيق كافة الإجراءات التي فرضها قبل أسبوع بالبلدة القديمة.

 

وقال كاتس: "جبل الهيكل بيدنا، ولا توجد حلول وسط بشأن السيادة، دولة إسرائيل هي المسؤولة عن حفظ القانون والنظام في جبل الهيكل" ــ على حد زعمه ــ.

 

وأكد أن مجلس الوزراء  قرر الاستمرار في جميع التدابير التي جرى اتخاذها في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، بما في ذلك استخدام البوابات الإلكترونية للكشف عن المعادن. وشدد على أن شرطة الاحتلال هي المسؤولة عن تنفيذ هذه القرارات.

من جهته، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن التدخل العاجل لإيقاف انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى.

 

وقالت وكالة "وفا" الفلسطينية إن عباس تلقى مساء الخميس، اتصالا هاتفيا من  كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنير، حيث طلب الرئيس من الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب التدخل العاجل لإلزام سلطات الاحتلال بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى المبارك، وبما فيها إزالة البوابات الإلكترونية.

 

وشدد عباس على أن الأمور في غاية الخطورة، وقد تخرج عن السيطرة إذا لم تقم سلطات الاحتلال بالتراجع عن إجراءاتها المتخذة في القدس بشكل عام وفي المسجد الأقصى وعلى بوابته بشكل خاص، محملا في الوقت ذاته الاحتلال مسؤولية التداعيات المستقبلية نتيجة الإجراءات التي قامت بها في القدس.