أنت هنا

28 شعبان 1438
المسلم ــ متابعات

توعد دولة قطر بملاحقة ومقاضاة المسؤولين عن عملية القرصنة التي طالت الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، فيما اتهم رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية صادق محمد العماري جهات استخبارية بالوقوف وراء عملية القرصنة.

 

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية إن قطر ستتخذ كل التدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع الوكالة، وستكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.

 

وأضاف أن بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم.

 

وأشار المصدر إلى ن الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية تم اختراقه في تمام الساعة 12 والربع صباح الأربعاء، وتم نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة منسوبة إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

وتمت السيطرة على الموقع الإلكتروني للوكالة بعد نحو أربع ساعات من ارتكاب جريمة الاختراق الإلكترونية، وما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة، ويتم التصدي لها باستمرار.

 

وأوضح المصدر أنه ليس بخاف أن هذه الجريمة الإلكترونية النكراء لها أهدافها الدنيئة من قبل مرتكبيها أو المحرضين عليها.
وأشار إلى أن دولة قطر تستغرب موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي استمرت في نشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها، وكان الأجدر بها التثبت من مدى صحة هذه الأخبار الكاذبة والتوقف عن ترويجها والتعليق عليها، خاصة بعد صدور بيان مصدر مسؤول من الدولة، وذلك ما يتنافى مع المصداقية الإعلامية المطلوبة والالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية.

 

وكانت وكالة الأنباء القطرية نفت نشر تصريحات منسوبة لأمير دولة قطر، وقالت إن موقعها تعرض لاختراق من جهة غير معروفة، كما أكدت في وقت لاحق تعرض حسابها على "تويتر" للاختراق.
وطلبت الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات ملفقة لأمير دولة قطر.

 

 
جهات استخباراتية:
من جانبه، اتهم رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية صادق محمد العماري "جهات استخباراتية"  بالوقوف وراء اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية منتصف الليلة الماضية، معتبرًا أن القنوات التي نقلت التصريحات المزيفة كانت مستعدة مسبقا لتغطيتها بهدف النيل من دولة قطر.

 

وأضاف العماري في تصريحات للجزيرة أن هذا الاختراق تزامن مع اختتام قمم الرياض، ومع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقطر أنها شريك رئيسي في مكافحة الإرهاب، وكذلك مع "فشل انقلاب عدن".

 

واستنتج العماري من ذلك أن الاختراق لم يكن مجرد قرصنة عادية، بل كان فعلا سياسيا يستهدف استمرار محاولات "شيطنة قطر" وإظهارها بمظهر الداعم للإرهاب.

 

وقال العماري إن هناك ما يدعو للاستغراب من جاهزية قناتي العربية وسكاي نيوز لبث الخبر المزيف في الساعة 12:155 بعد منتصف الليل، "وبعد ذلك بسبع دقائق ظهر أن القناتين قد جهزتا الضيوف والتقارير المصاحبة والفيديوهات المختلقة، وهو ما يعني أن هناك إعدادا مسبقا للتغطية".

 

واعتبر رئيس تحرير جريدة الشرق أن من الغريب أيضا استمرار تلك القنوات في النيل من قطر وإعادة تقديم الأخبار المزيفة رغم أن الحكومة القطرية أصدرت بيانا رسميا ينفيها، كما أن تلفزيون قطر كان قد بث حفل تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية الذي حضره أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الهواء مباشرة، ولم يكن متضمنا لتلك التصريحات المنسوبة للأمير.

 

وأشار العماري إلى أن تلك القنوات لفقت أيضا الأكاذيب أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي، وأنها زعمت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول اللجوء إلى ألمانيا لتشتيت الجبهة الداخلية التركية.

 

وأوضح العماري أن بلاده تعول على وعي المواطنين، لافتا أيضا إلى وقوف المغردين الخليجيين مع قطر في نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي لكشف التزييف.