أنت هنا

24 جمادى الأول 1438

ضمن سياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام النصيري في عموم سوريا وعلى أطراف العاصمة خاصة، تجمع أهالي بلدة سرغايا شمال غرب دمشق استعداداً لبدء عملية تهجيرهم إلى إدلب.

 

 

وأكدت وسائل إعلام ثورية أن باصات التهحير الطائفي تستعد للدخول لبلدة سرغايا غرب سوريا لتنقل 350 شخصاً، بينهم 130 مقاتلاً من سرغايا إلى إدلب ضمن سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي التي يتبعه النظام بمساندة الاحتلال الروسي والميليشيات الطائفية.

 

 

وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لاتفاق برعاية روسية جرى بين "لجنة المفاوضات في سرغايا وقوات الأسد، ويقضي بخروج مقاتلين بسلاحهم الخفيف وعوائلهم باتجاه إدلب، وعددهم نحو 350 شخصاً، بعد تسليم سلاحهم الثقيل والمتوسط".

 

كما ورد ضمن الاتفاق "منح المتخلفين عن التجنيد الإجباري أو الاحتياط، مدة ستة أشهر لتسوية أوضاعهم، ثم تعبئتهم في قوة عسكرية من شأنها (حماية المنطقة) على حد زعمهم، مقابل رفع الحصار المفروض على البلدة، وعودة الخدمات الأساسية إليها، والسماح للمزارعين بالعمل في أراضيهم، التي بات معظمها تحت سيطرة ميليشيا  حزب الله اللبناني"، بحسب ما أوردت "عنب بلدي".

 

وتعد سرغايا منطقة استراتيجية بالنسبة لميليشيا حزب الله اللبناني، حيث تقع في الطرف الغربي من سوريا المتُاخم للحدود الشرقية اللبنانية، ومتاخمة أيضاً لجبال لبنان الشرقية الواقعة إلى شمال غرب العاصمة السورية دمشق حيث أن موقعها على الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان جعل منها مركز للتهريب بين البلدين قبل اندلاع الثورة السورية، كما أنها تبعد عن دمشق حوالي 55كم.

 

وتندرج عملية التهجير الطائفي في سرغايا ضمن سياسية تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات  المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 آب الماضي، وبعده اتفاق في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، وقبل أيام اتفاق جديد يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.