أنت هنا

23 جمادى الأول 1438
المسلم ــ وكالات

جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد، التأكيد على ان إيران "هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وتسعى لتدمير السعودية".

 

وقال الجبير أن "إيران هي التحدي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط"، متهماً إياهاً بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

 

وأوضح أن "جزءً من دستورها يدعو لتصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمبدأ المواطنة، وتؤمن بأن الشيعة في جميع أنحاء العالم يجب أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم، وهذا غير مقبول".

 

جاء ذلك في كلمة له بختام المؤتمر الـ53 للأمن في ميونخ الألمانية.

وأشار الجبير إلى أن بلاده "لا تدعو إلى محاربة إيران، وإنما تدعو لتغيير سلوكها".

 

كما عبر وزير الخارجية السعودي عن تفاؤله بـ"الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بشأن مساهمتها في حل كثير من مشاكل المنطقة خلال العام الجاري".

 

 

وجدد التذكير بأن النظام الإيراني متهم بـ"زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وعدم الإيمان بمبدأ حسن الجوار، والتدخل بشؤون دول المنطقة (...) وهذا تجلى بالتدخل في سوريا واليمن والبحرين والعراق وباكستان وأفغانستان".

 

وأشار الجبير إلى أن إيران "هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة، التي يفترض أنها تنظيمات سنية حتى النخاع (...) وهذا يثير التساءل: هل يمكن أن نفكر أن هناك صفقة بين داعش وإيران ؟ هذا سؤال نطرحه على أنفسنا".

 

وأضاف أن "إيران تتحدث دائماً عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر (...) كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تسعى إلى تدميرنا".

وأردف أنه "ما لم تغير إيران سلوكها ونظرتها المستقبلية ومبادئها التي تقوم عليها، فمن الصعوبة التعامل معها".

 

 

وفي سياق رده على سؤال ما إذا كان هناك أمل في التعاون مع إيران لحل أزمات المنطقة، خاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للكويت الأربعاء الماضي، قال الجبير "نريد أفعالاً وليس أقوالاً.. هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين، ويرسلون ميلشيات شيعية لدعم بشار الأسد في سوريا، هذه أفعال، والأفعال صداها أكبر من الأقوال".

 

وتابع "أرسلوا قوات الحرس الثوري ليدعموا بشار الأسد، وأتوا بحزب الله من لبنان وحشدوا الشيعة من أفغانستان وباكستان والعراق لكي يقاتلوا في سوريا".

 

 

وشدد أنه "لا يجب أن تفلت إيران من العقاب على أفعالها".

 

 

أما فيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تقوم به طهران لحل الأزمتين السورية واليمنية، قال الجبير إن "إيران جزء من المشكلة وليست هي الحل، ولذلك عليها أن توقف إرسال الأسلحة والميلشيات الشيعية والحرس الثوري".

 

 

وبشأن رؤيته لاحتواء إيران، قال "يمكن أن يكون احتواءً افتراضياً، نضع عقوبات تجارية وحظر سفر وتقييد للمعاملات المالية، وهناك إجراءات يمكن اتخاذها من قبل الأسرة الدولية".

 

 

وأعرب عن يقينه أن "إيران تريد أن تكون جزء من العالم، ولا تريد أن تكون منبوذة فيه (...) ولكن عليها أن تغير سلوكها".

 

 

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت السعودية تقبل المشاركة في تحالف يضم دولاً عربية و"إسرائيل" لمواجهة إيران قال الجبير "لا أدري، كان هناك حديث عن كثير من التحالفات، الأمر غير مرتبط بقتال إيران مادياً، ولكن يحدونا الأمل أن تغير إيران سلوكها".

 

 

وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، شدد الجبير على أن بلاده "ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن وفقاً لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216".

 

 

وقال "نحن لم نرد الحرب ولم نبدأ هذه الحرب (...) نعلم أن الحوثيين لهم دور لأنهم يمنيون، ولكن لا يمكن أن يكون لهم ميلشيا خارج نطاق الدولة، وأيضاً حصولهم على صواريخ باليستية أمر مقبول".

كما ذكر الوزير السعودي بسرقة "الحوثيين" لـ "2 مليار دولار من البنك المركزي، ونهب صندوق التقاعد".

 

 

واعرب الجبير عن تفاؤله بأن "عام 2017 سيشهد حلاً لبعض المشاكل في المنطقة، وسنصل لحل في اليمن، والتسوية السياسية في سوريا أيضا محتملة، والإدارة الأمريكية الجديدة سوف تساعد في حل الكثير من المشاكل".

وتابع "أنا متفائل بإدارة دونالد ترامب الجديدة وأتفهم التساؤلات في أوروبا حول تلك الإدارة".

 

 

وأضاف "ترامب رجل أعمال براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم، وإذا لم تكن أمريكا موجودة فإن فراغاً سيحصل وستملؤه القوى الشريرة".

وأردف "هو (ترامب) يريد تدمير داعش واحتواء إيران والعمل مع الحلفاء التقليديين، ونحن نؤمن بذلك".

 

 

كما طالب الجبير الرئيس الأمريكي بـ"تصعيد الضغوط على إيران لتغيير سلوكها".