أنت هنا

23 ربيع الثاني 1438
المسلم/متابعات

أعلن الخبير العسكري الصهيوني عامي دومبا أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدا في استخدام الأنفاق من قبل "المنظمات المعادية" ، وأكد أن الجيش استخلص من حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد) عام 2014 ضرورة التدريب على القتال داخل الأنفاق.

 

وفي مقال تحليلي بمجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية، قال دومبا إن سلاح الهندسة أعد مشروعا قتاليا موسعا لتأهيل الجنود على القتال الحقيقي داخل الأنفاق، ومحاولة نقل ومحاكاة الظروف الحقيقية لهذه الأنفاق إلى تلك التي يتم حفرها من قبل الجيش، لتكون التمرينات واقعية أكثر.

 

ونقل عن أندريش شنكر، وهو المسؤول عن المشروع الذي سيدخل حيز التنفيذ العام الجاري، أنه يهدف إلى نقل الجنود من العالم الافتراضي في حروب الأنفاق إلى العالم الواقعي، لاسيما وأن الجنود واجهوا سابقا ظروفا ميدانية داخل الأنفاق غير معتادين عليها.

 

وذكر المسؤول في كلية "محاربة الإرهاب" التابعة للجيش الضابط شموئيل ليفنا أن وجود الجندي في مواجهات مستقبلية داخل نفق ما يعتبر تحديا حقيقيا، لأنه لا يمكن معرفة ظروفه داخل النفق بصورة مسبقة، مما يدفع الجيش الصهيوني لجعل هذه التدريبات على القتال داخل الأنفاق على رأس اهتماماته.

 

وأضاف أن الجندي حين يدخل النفق يكون وحده، ويمكن توقع انتشار العديد من العبوات الجانبية، فلا أحد يستطيع الجزم بطبيعة الظروف التي قد يواجهها وسط الظلام، ولذلك اعتقد الجنود الذين قطعوا مسافة ثلاثمئة متر في النفق خلال التدريب أنهم قطعوا تسعمئة متر، وحين يمكثون أربعين دقيقة في النفق يعتقدون أنهم قضوا فيه قرابة ساعتين.

 

ومن جهته، قال الضابط بسلاح الهندسة أفيخاي سعدون إنهم اكتشفوا من واقع خبرتهم القتالية أن هناك أربعة أنواع من الأنفاق، الأولى هجومية ويتراوح طولها بين مئات الأمتار حتى كيلومتر واحد، وهي منتشرة في أماكن مختلفة من قطاع غزة، وعمقها قد يصل لعشرات الأمتار، وهي محمية بجدران من الباطون وقد تكون مجهزة لتخزين الوسائل القتالية.

 

وهناك أنفاق دفاعية، وهي أقل إحكاما من سابقتها، وتنتشر فيها العبوات الجانبية أكثر من الأنفاق الهجومية، فضلا عن وجود الأنفاق الخاصة بالسيطرة والتحكم، وأنفاق المخابئ والمستودعات.