أنت هنا

25 ذو القعدة 1437
المسلم ــ متابعات

وصلت فجر اليوم الأحد آخر قافلة من أهالي مدينة داريا  إلى منطقة قلعة المضيق بريف حماة، حيث جرى تفريغ المدينة بالكامل من أهلها.

 

واستقبلت إدلب القافلة التي تضم 24 باص  و1175 شخصاً فجر اليوم، بينهم 125 طفل، وبهذا تصبح مدينة داريا خالية بشكل كامل من جميع سكانها.

 

ويأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من وصول 287 شخصاً بينهم خمسة جرحى وامرأة حامل، من مهجري مدينة داريا إلى ريف إدلب، إلى جانب وصول نحو 500 مدني إلى مراكز الإيواء في ريف دمشق، ضمن المرحلة الأولى من عملية إفراغ داريا من أهلها.

 

واستقبل أهالي إدلب داريا، حيث تمكن فريق الطوارئ في منظمة "بنفسج"، في بلدة بابسقا بريف إدلب، قرب الحدود السورية التركية من تجهيز 100 غرفة، لاستقبال مقاتلي مدينة داريا مع عائلاتهم.

كما شملت التجهيزات (بطانيات، فرش، عوازل، مياه الشرب، مواد غذائية، منظفات)، كما حضّر الفريق التجهيزات الطبية اللازمة لوصول أهالي داريا، وفق وكالة "سمارت".

 

وسيقيم فريق"بنفسج" المكون من 50 شخصاً في نفس المنطقة بتقديم كافة الخدمات الطبية ومساعدة الأهالي.

 

 

وبدأ إخلاء المدنيين والمسلحين من داريا، أول أمس الجمعة، في إطار اتفاق بين النظام والمعارضة الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي، بعد حصار دام 4 سنوات.

وتنص بنود الاتفاق على إخلاء جميع سكان الضاحية البالغ عددهم 8 آلاف و300 شخص منهم 6 آلاف و500 مدني، على مدى 4 أيام، ما يعني تسليمها بالكامل للنظام.

يذكر أن داريا شهدت خلال السنوات الأربعة الماضية، دمارًا بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب "مركز داريا الإعلامي" التابع للمعارضة.