أنت هنا

22 رجب 1437
المسلم/متابعات

اتبع الاحتلال الفارسي مخططا جديدا لتهجير الأحوازيين من أراضيهم وذلم عن طريق إغراقها بالمياه.

 

فقد اجتاحت الفيضانات الهائلة الأراضي الأحوازية المحتلة، حيث فتحت السلطات الإيرانية السدود لإغراق الآلاف من الحقول الزراعية، ملحقة خسائر مادية كبيرة بالمواطنين، فيما شرّدت العشرات منهم خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وقال شهود عيان، إن الفيضانات اقتحمت قرى آل بوحمدان، فيما تحاصر حاليًا قرية إيشان صخي، وبيت عبدالنبي، وإيريح، العيلة والدهول اللاتي يقعن في من منطقة الشعيبية بين مدينة الأحواز العاصمة وتستر، وسط إهمال متعمد من قبل المسؤولين الإيرانيين، مؤكدين أن النظام الإيراني وقف متفرجًا على أعماله التي وصوفها بـ"الدنيئة"، حيث لم تقدم حكومة الاحتلال أية مساعدات لمواجهة الكارثة.

 

وأضافوا, أن المئات من الأحوازيين يواجهون مصيرهم وحدهم، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة وخاصة في مدينتي توستر والسوس الأكثر تضررًا، مؤكدين أن الأوضاع ازدادت سوءًا في مدن وقرى الأحواز ومازالت المياه تتدفق وبشكل مستمر.

 

من جهته, قال طارق الكعبي، عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن الفيضانات التي ضربت الأحواز مفتعلة لإخماد صوت الشعب وتجويعه والتنكيل به، مؤكدًا أنها لا تزال مستمرة حيث جرفت حقول مزارع القمح والشعير وشردت المئات من بيوتهم.

 

وفي الداخل الأحوازي، أطلق عدد من الشباب حملة لجمع التبرعات والمساعدات الإنسانية لمنكوبي الفيضانات في منطقة الشعيبية، إلا أن سلطات الاحتلال الإيراني اعتقلت هؤلاء الشباب، رغم تقاعسها في إغاثة المتضررين.