أنت هنا

27 ربيع الثاني 1437
المسلم ــ وكالات

 وصل إلى العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت الموافق 6 فبراير، جثمان شاب إيطالي عثر عليه ميتا وعلى جسمه آثار تعذيب بعد 10 أيام على اختفائه في القاهرة.

 

  وكانت السلطات الإيطالية قد استدعت السفير المصري بسبب مقتل شاب إيطالي في حادث غامض.

 

واستقبل وزير العدل أندريا أورلاندو وذوو الشاب جثمانه في روما، فيما تناولت وسائل الإعلام الإيطالية قضية مقتل الشاب منذ أيام.

وقال الوزير "أنا هنا لتقديم تعازي الحكومة.. ولأؤكد أيضا إرادة الحكومة معرفة كل الملابسات في أسرع وقت، وإحالة المسؤولين إلى القضاء".

 

وكان تقرير النيابة العامة المصرية أشار إلى عدد كبير من الجروح وآثار حروق سجائر على جثة الشاب الإيطالي.

 

من جهته، تحدث السفير الإيطالي في القاهرة موريتسيو مساري لصحيفة إيطالية عن زيارته الصعبة للمشرحة، قائلاً "رأيت جروحا وحروقا وكدمات. ولا شك أن هذا الشاب تعرض للضرب العنيف والتعذيب".

 

ومن المقرر إجراء تشريح جديد للجثمان بعد الظهر في روما حيث فتحت النيابة العامة تحقيقا ضد مجهول بتهمة القتل، كما وصل محققون إيطاليون إلى القاهرة، لمحاولة كشف غموض الحادث.

يذكر أن ريجيني، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، وكان يجري أبحاثا حول الحركات العمالية في مصر. وقد اختفى في يوم ذكرى 25 يناير في وسط القاهرة وعثر على جثته في حفرة في الثالث من فبراير الجاري ملقاة في أول طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة للوقوف على أسباب الوفاة؛ حيث تعرف السفير الايطالي إليه.

 

وكانت جهــات التحقيــق قد وضعت ثلاثة ســيناريوهات، للوصول إلى حقيقــة مقتــل جوليــو ريجينــى، بعــد العثــور على جثتــه وعليها آثار ضرب وتعذيب، وفق مــا اتضح من معاينة النيابة العامة لجثة الضحية، لكن أربعة أيام مرت على الحادث وﻻ يزال الغموض سيد الموقف رغم اشتراك نحو 50 قيادة أمنية وضابطا في فك شفرات الواقعة.

 

يشار إلى أن الحادث قد  تزامن مع زيارة وزيرة الاقتصاد الإيطالية للقاهرة، الأمر الذي دعا روما إلى قطع زيارة الوزيره في حينها قبل إتمامها.