أنت هنا

27 ربيع الثاني 1437
المسلم ــ متابعات

أعلنت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، المتواجدة في مستشفى العفولة حيث يرقد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 74 يوما، أن "القيق يمر في حالة خطر شديد جدا، وأصبح يصارع الموت، بعد إصابة جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، وأن حياته أصبحت في خطر غير مسبوق".

وناشدت مصالحة، في بيان صحفي، مساء السبت، الإسراع في التدخل وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة القيق، "لأن وضعه لم يعد يحتمل، ولأن الساعات المقبلة حاسمة في بقائه على قيد الحياة".

وأضافت: "أن القيق أصيب بحالة ضعف شديد، وآلام في كافة أطراف جسده، وأن الأطباء أبلغوها أنه معرض للموت في أية لحظة".

من جهتها، حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وجهاز مخابراتها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق، بسبب المماطلة الطويلة والمراوغة في الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري.

وأكد بيان للهيئة، اليوم السبت، أن القيق يعاني من حالة تعب وإرهاق ودوخة وصعوبة التنفس، بسبب استمرار إضرابه عن الطعام ورفضه العلاج والمدعمات.

 

وأشار البيان أن محامية الهيئة هبة مصالحة، قالت إن "حالة القيق أصبحت حرجة للغاية، بعد رفضه قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد اعتقاله الإداري وإبقائه قيد العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، معتبرا أن قرار المحكمة هو تضليل وخداع، وأن مطلبه هو إنهاء اعتقاله وليس تجميد الاعتقال الذي يعني إعادة اعتقاله في أي وقت".

 

وقالت المحامية مصالحة، إن نائب مدير مستشفى العفولة الإسرائيلي، حيث يتواجد القيق، أبلغها بأن الوضع الصحي لمحمد "في غاية الخطورة وفي تدهور مستمر، وهناك خطر حقيقي بأن الكلى والأمعاء أصيبت إصابة حرجة لأنه منذ شهر لم يكن عنده خروج، وهناك احتمال عالي لإصابته بنزيف بالدماغ، وأنه بدأ يفقد الشعور في أطرافه وخاصة قدميه، وأن كل دقيقة تمر تشكل خطراً جديا على حياته لأن هناك احتمالا بأي لحظة أن تتوقف أعضاءه الداخلية عن العمل وتكون سببا مباشرا في وفاته".

 

 

كما لفت نائب مدير المستشفى للمحامية أن "هناك خطرا بأن يتوقف قلب القيق بكل لحظة، لذلك كان قرار لجنة الأخلاقيات، تمكين طاقم المستشفى إعطاء علاج لمحمد القيق حتى دون موافقته بهدف تحسين وضعه وإنقاذ حياته".

 

 

وكان الأطباء في مستشفى العفولة قد استدعوا المحامية مصالحة مساء أمس الجمعة إلى المستشفى، نظرا لحالته الصحية الخطيرة، ورفضه إجراء الفحوصات، معلنا موقفه أن "أي علاج له لن يتم إلا في المستشفيات الفلسطينية".