أنت هنا

5 ربيع الثاني 1437
المسلم ــ متابعات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنها رصدت حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا المحاصرة من قبل ميليشيا "حزب الله" الشيعية منذ ستة أشهر، وذلك بعد قيام فريق من المنظمة بزيارة إلى البلدة يوم أمس الخميس بمشاركة وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

 

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن العاملين لديها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره كان يعاني من سوء تغذية حاد، معبرة عن الحزن والصدمة التي أصابتهم وهم يعاينون لفظ أنفاسه الأخيرة أمامهم، بحسب وكالة فرانس برس.

 

وأكد البيان أن فريق اليونيسيف زار المستشفى الميداني بالبلدة، حيث يعمل طبيبان فقط بالإضافة لاثنين من المهنيين الصحيين في ظروف صعبة، وفحص فريق من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية سوء التغذية لدى 25 طفلاً دون سن الخامسة باستخدام قياس منتصف محيط العضد، والذي أظهر علامات سوء التغذية المتوسطة والحادة على 22 طفلاً من مضايا.

من جهته، قال جميل تيناوي، عضو المجلس المحلي لمدينة مضايا، المحاصرة من قبل النظام السوري وميليشيات "حزب الله"، بريف دمشق، إن وفداً أممياً دخل اليوم الجمعة، إلى المستشفى الميداني في البلدة، و"رأى بأم عينيه شخصاًَ يتوفى بسبب سوء التغذية".

وأضاف تيناوي في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن "السلات الغذائية التي دخلت الإثنين الماضي إلى مضايا لا تكفي العائلات سوى 10 أيام"، موضحاً أن المشكلة تكمن في أن الناس "يعانون من الجوع، وبحاجة لكميات كبيرة من الغذاء لتعويض النقص لديهم".

وفي هذا السياق، طالب تيناوي بـ"فتح ممرات إنسانية منتظمة، وتحييد المدنيين عن الصراع العسكري، والكف عن استخدام سياسة لي الذراع من خلال التجويع".

 

من جانبه، صرح الطبيب في مستشفى مضايا خالد محمد، بأن الأدوية التي تم إدخالها "بسيطة"، كعلاج الالتهابات، والمسكنات، في حين أن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة "لم تصل".

ويشتكي أهالي مضايا، من قلة كمية المساعدات التي يقولون إنها "لن تكفي سوى لأيام قليلة"، وذلك بعد أيام من بدء دخول مساعدات للبلدة.