"خونة" أبطال
23 ربيع الأول 1437
منذر الأسعد

لا يظنن القارئ الكريم أني مصاب بعته الشيخوخة "الزهايمر" حتى أجمع هذين النقيضين في عنوان واحد، فمصدر هذا التناقض هو تجار "المقاومة والممانعة"، الذين تعوّدوا على اللعب بالكلمات، فهم يسبغون على الخونة ألقاب البطولة والشرف، ويشتمون كل من يأبى الخنوع للطاغية بأنه عميل للعدو الصهيوني!

 

فبائع الجولان عندهم بطل حرب "تشرين التحريرية" التي خسرت سوريا فيها 45 قرية إضافية..
وقد انتقل الفايروس النتن إلى لبنان منذ الاحتلال الأسدي بموافقة صهيونية/ أمريكية سنة 1976م، ثم إخضاعه للهيمنة الصفوية من خلال حزب اللات.

 

والمضحك/المبكي أن أبواق نصر اللات يطلقون أوصاف الشرف ونعوت الخيانة على الأشخاص أنفسهم، بحسب علاقة نصر اللات بهم. فأمير قطر السابق، كان: أمير المقاومة عندما أعاد بناء ما هدّمته خيانة نصر اللات صيف 2006 حيث استدرج عدواناً صهيونياً على لبنان لصرف الأنظار عن جريمة اغتيال رفيق الحريري التي اقترفها الحزب ومخابرات الوريث المعتوه في الشام. ثم قالت الأبواق ذاتها في الرجل من المفتريات والاتهامات المبتذلة ما يعف العاقل عن الاستماع إليه.وتكرر الأمر مع:الطيب رجب طيب أردوغان –بحسب تعبير نصر اللات ذاته-!وكذلك مع ساسة محليين من فؤاد السنيورة إلى وليد جنبلاط...

 

وتورط الحزب في أثناء تجارته البائسة بلعبة الألقاب، عندما اكتشفت مخابرات الجيش اللبناني عمالة فايز كرم نائب ميشيل عون للعدو الصهيوني، وثبتت التهمة عليه بالأدلة وليس بالثرثرة وإطلاق الكلام جزافاً مثلما يفعل نصر الله بخصومه وبشار مع مخالفيه.وتم اختصار مدة سجن العميل وطويت القضية وكأنها لم تكن، وتعامى الحزب عن احتفاء عون بنائبه الخائن بعد إطلاق سراحه المريب.

 

كل هذا الركام البشع استدعاه إلى ذاكرتي نبأ يقول: إن حزب اللات اعتقل مصطفي عماد مغنية المسؤول العسكري للحزب في الجولان السورية بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة و"إسرائيل"!!

 

وكان “مصطفى” قد استلم ملف “الجولان” في حزب الله بعد مقتل شقيقه الأصغر، “جهاد” في مطلع العام الحالي نتيجة غارة استهدفته في منطقة القنيطرة السورية المحاذية للجولان المحتل!!
فهذه مصيبة جديدة تضاف إلى مصائب تجارة المماتعة سواء أكانت عمالة مغنية حقيقية أم مختلقة لسبب ما.