أنت هنا

16 صفر 1437
المسلم ــ وكالات

لقى 11 مدنيًا مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، وأصيب عشرات آخرون بجروح، جراء قصف المقاتلات الروسية بلدتي "معرة النعمان"، و"بنّش"، في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وأعلنت مصادر في الدفاع المدني بالمحافظة، اليوم السبت، أنهم نقلوا المصابين إلى المستشفيات الميدانية في المنطقة، مشيرةً إلى تضرر بعض المباني السكنية جراء القصف الروسي.

وكان الطيران الروسي استهدف، اليوم، مجددًا تجمعًا لشاحنات تحمل بضائع تجارية ومواد إغاثة إنسانية، في بلدة الدانا بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 4 آخرين بجروح إلى جانب احتراق 8 شاحنات.

ودخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر الماضي.

من جهته، وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، مرسوما يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، وذلك بعد أربعة أيام من إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية التركية.

وينص المرسوم -الذي نشر بالموقع الالكتروني للكرملين- بتعليق السفر بدون تأشيرة بين روسيا وتركيا من طرف واحد، اعتبارًا من الأول من بداية العام المقبل 2016 ، فضلًا عن منع الشركات السياحية من تنظيم رحلات إلى تركيا، ووقف رحلات الطائرات المستأجرة من قبل الشركات (شارتر) بين البلدين، وتشديد الرقابة على شركات الشحن التركية الناشطة في روسيا، والناقلات البحرية التركية في البحر الأسود وبحر آزوف.

ويفرض المرسوم حظراً على إستيراد بعض المنتجات التركية، ويتضمن أمراً للحكومة الروسية بإعداد قائمة بالبضائع والشركات والوظائف التي سيفرض عليها القرار.

كما يضع المرسوم قيودا على عمليات الشركة التركية في روسيا، وعلى استعانة الشركات الروسية بموظفين أتراك.

وأشار بيان الكرملين، إلى أن قرار العقوبات لا يشمل المواطنين الأتراك الحاصلين على تصاريح إقامة في روسيا، والدبلوماسيين المقيمين فيها، مبينًا أنه سيُعلن في الأيام المقبلة، عن الأشخاص والمؤسسات غير المشمولين في القرار.

وصدر المرسوم الذي سيبدأ سريانه على الفور تحت عنوان "إجراءات لضمان الأمن القومي الروسي وحماية المواطنين الروس من أنشطة إجرامية وغير قانونية وتطبيق إجراءات اقتصادية خاصة ضد تركيا."

وبعض هذه الإجراءات مطبق بالفعل بشكل غير رسمي.

ووقع بوتين المرسوم قبل يومين من انطلاق قمة تغير المناخ في باريس التي قال إردوغان في وقت سابق السبت إنها قد تمثل فرصة لإصلاح العلاقات مع موسكو.

وتبيع تركيا لروسيا بصورة أساسية أغذية ومنتجات زراعية وأقمشة.