أنت هنا

2 صفر 1437
المسلم ــ متابعات

دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى الإسراع في عقد اجتماع "الإطار القيادي الموحد"، لمنظمة التحرير الفلسطينية، للاتفاق على استراتيجية "وطنية موحدة" لحماية "انتفاضة الضفة والقدس".

وشدد هنية على ضرورة أن يكون هناك مرونة وسرعة في اختيار مكان عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، مردفا بالقول :" يجب أن يتم عقده فورا إما في غزة أو في القاهرة، للعمل على تشكيل قيادة موحدة لدعم وإسناد الانتفاضة".

وقال هنية اليوم السبت، خلال كلمة له في مؤتمر، "الأمن القومي الفلسطيني الثالث" الذي نظمه مركز "غزة للدراسات والاستراتيجيات" (غير حكومي): "ندعو إلى ضرورة الإسراع في عقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، لترتيب البيت الفلسطيني، وليكن مكان الانعقاد في القاهرة، أو في غزة".

 

وجدد هنية، دعوة حركته إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، لحماية أهداف "الانتفاضة"، والاتفاق على "استمرارها"، وتشكيل ما وصفه بـ"الحاضنة الشعبية والتنظيمية".

وأضاف:" الانتفاضة هي طريق الدولة، والطريق نحو تحرير الأسرى، والأقصى، لهذا علينا جميعا أن نتصدى لأي محاولات من شأنها أن تلتف على هذه الانتفاضة، وتعمل على إسكاتها".

وأكد هنية، أن الانتفاضة جاءت كنتاج طبيعي وتراكمي لشعب يريد أن يتحرر من الاحتلال، مضيفا:" لقد توصل الشعب الفلسطيني إلى قناعة بأن التحرير لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة".

وأوضح أن فعل الانتفاضة المقاوم حرك القضية الفلسطينية بعد غيابها لفترة ليست بالقصيرة، لافتا إلى أن الانتفاضة بتداعياتها ليست في حدود التكتيك بل ببعدها الاستراتيجي.

وذكر هنية أن الانتفاضة حققت إنجازات كبرى، من أهمها توحيد الشعب وفصائله وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمشروع المقاومة في فلسطين.

وشدد على أن الانتفاضة ليست للاستثمارات السياسية من أجل العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال وعدم التعامل مع الاحتلال وفق اتفاق أوسلو والالتزامات الأمنية.

وأضاف هنية أنه لابد من تشكيل قيادة ميدانية بين شباب الانتفاضة في كل مناطق الضفة، مشيداً بالعمليات البطولية في الضفة المحتلة "التي لا تقل عظمة عن البطولات التي جرت في غزة خلال المعارك السابقة".

وتابع: "في غضون شهرين، حققت الانتفاضة إنجازات قوية، على رأسها توحيد الشعب الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإسقاط الأوهام الإسرائيلية في تقسيم المسجد الأقصى".

وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت بعد أربعة أسابيع من اتفاق المصالحة، الذي تم توقيعه في إبريل 2014، غير أن الاجتماع لم يتم حتى اللحظة.