أنت هنا

2 صفر 1437
المسلم/وكالات

ظهرت علامات الصدمة على تصريحات المسؤولين المصريين بعد قرار روسيا حظر رحلات "مصر للطيران" إليها.

 

وصرح وزير الطيران المدني، الطيار حسام كمال، بأن مصر للطيران تلقت إخطاراً من مطار دوموديفو بموسكو عن طريق مدير محطة الشركة، يفيد بإلغاء رحلة اليوم السبت، وعليه قررت مصر للطيران تعليق الرحلة وإعادة الحجز للركاب على رحلات أخرى من القاهرة.

 

كما تم أيضاً إعادة الحجز للركاب القادمين على الرحلة من موسكو، في حين تستمر الاتصالات على المستوى الرسمي بهدف استجلاء الأمر ومعرفة موقف تشغيل الرحلات القادمة في ضوء ما نقلته وكالات الأنباء عن الموقف الروسي بتعليق الرحلات، كما تجري سلطة الطيران المصري اتصالات مع الجانب الروسي لمعرفة دوافع هذا القرار الذي لم تبلغ به رسمياً حتى الآن.
جدير بالذكر أن مصر تشغل 3 رحلات أسبوعية مباشرة من القاهرة أيام السبت والثلاثاء والخميس.

 

ومن جانبه، أكد مصدر رفيع المستوى ومسئول بوزارة الطيران المدنى، أن قرار روسيا بحظر رحلات مصر للطيران إلى مطاراتها قرار مفاجئ وكان من اللازم ان يكون هناك تنسيق بين الجانبين المصرى والروسى وتبادل للمعلومات بخصوص أمن الطيران واذا ما كان هناك قلق وشك من ضعف إجراءات التأمين فإنه كان يستلزم من الجانب الروسى أن يطلب زيادة فى الإجراءات الأمنية لتلبية طلباته، كما أنه كان يمكن الاستعانة ببعض الإجراءات الأمنية الخاصة به من خلال برامج يتم الاتفاق عليها مقدمًا، أما الإجراءات الفجائية تلك فسوف تتسبب فى الارتباك للموقف ويمكن ازدياده تعقيدًا فى الفترة المقبلة.

 

وطالب المصدر بأنه من الضرورى ان يكون هناك تنسيق على مستوى سياسى عالٍ وفني ممن يجيدون لغة التفاهم سياسيًا وفنيًا من جانب الطيران المدنى لتقليل القلق الذى يحيط بالجانب الروسى ومحاولة توضيح الحقائق وان يكون ذلك على الطبيعة أو بوثائق كلما لزم الأمر لأنها فعلًا أزمة يجب التعامل معها بهدوء وبلغة حوار وليس بالتصريحات النارية التى يمكن ان تأتى بعكس ما نرجوه.

 

وقال المصدر، إن "اللغة الدولية فى المجتمع الدولى تعمل بمنظومة دولية متعارف عليها ولها مفرداتها لذا أصبح لازمًا علينا ان نثبت للعالم أجمع أننا ضمن جزء من هذه المنظومة ولا نعمل بطريقة منفردة، وهذا ما يؤكده التاريخ فى صناعة الطيران المدنى، فالمطارات المصرية من أقدم مطارات العالم وتتميز بسمعة عالية، ويجب ان تكون على هذا المستوى فى الفترة المقبلة وليس عيبًا ان تقوم مصر بطلب أى دعم يلزمها لسد أي ثغرات إن وجدت وستكون محل احترام من المجتمع الدولى".