أنت هنا

21 ذو القعدة 1436
المسلم ــ وكالات

 أعادت السلطات التونسية الجمعة فتح قنصليتها العامة في العاصمة السورية دمشق، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، وذلك لأول مره منذ إغلاقها في عهد الرئيس المنصف المرزوقي.

وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية الجمعة أن القنصل العام قد بدأ في مباشرة مهامه منذ يومين في العاصمة السورية بعد انقطاع ديبلوماسي دام أكثر من سنتين.

وكانت وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش قد قال في الـ20 من أبريل: "ستعود العلاقات الدبلوماسية بين تونس ودمشق، ومن المنتظر البدء بتمثيل قنصلي في سوريا قريبا".

وألمح البكوش في حوار تلفزيوني سابق إلى أن التمثيل القنصلي في سوريا خطوة هامة من أجل مصالح الجالية التونسية هناك، معتبرا أن الموظف الإداري لا يكفي في هذه الظروف، لأن للقنصل صلاحيات أوسع وأشمل مما لدى الموظف الإداري، مشيرًا إلى أن القنصل يستطيع أن يتخذ قرارات طارئة مثل عمليات إجلاء الرعايا عند الاقتضاء.

وأوضح الوزير أن عودة العلاقات مع سوريا ستكون بصفة تدريجية حسب تطور الأوضاع المقترنة بتوصل الأطراف في سوريا إلى حل "توافقي"، زاعمًا أن الحل العسكري في سوريا فشل، ولم ينجم عنه سوى تدمير الدولة والشعب السوري على حد سواء.

يشار إلى أن تونس كانت أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، وقد قررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.