أنت هنا

17 شوال 1436
المسلم ــ متابعات

أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية، فتحي العيادي، إنه "لم يتم استشارة الحركة، بخصوص قرار رئيس الجمهورية بشأن تمديد حالة الطوارئ"، الذي صدر أمس وتم بموجبه تمديد الطوارئ شهرين كاملين.

وصرح العيادي على هامش انعقاد الدورة 38 لمجلس شورى الحركة "كنا نأمل أن يتم التشاور مع الحركة في هذا الموضوع، وفي القضايا الكبيرة للبلاد، فالأصل أن نتشاور وأن نتحاور".

 

وقد أثار قرار الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، المتعلق بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين إضافيين بداية من غدٍ الإثنين، ردود فعل متباينة بين الأحزاب الممثلة داخل البرلمان التونسي ائتلافا ومعارضة.

وتعليقا على القرار، قال علي العريض النائب عن كتلة حركة النهضة (عضو الائتلاف الحاكم) "إن حالة الطوارئ في الحالات العادية لا تتم لمدة شهر فقط بل لأكثر من ذلك"، مشيرًا أن "الظروف التي على ضوئها اتخذ رئيس الجمهورية ومجلس الأمن القومي القرار، بعد استشارة الحكومة ورئيس مجلس النواب، مازالت قائمة لوجود تهديدات إرهابية ضد تونس ولوجود ضرورة ليكون للأمن والجيش مرونة في التصرف والتحرك في هذه الحرب وليكون لهم تغطية بقانون حالة الطوارئ".

وأضاف العريض "وددنا أن لا يتم إعلان حالة الطوارئ لكن مقتضيات الأمن القومي تؤكد ذلك، لذلك أعتبر أن التمديد أمر طبيعي وعادي".

يذكر أن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، قرر أمس، تمديد حالة الطوارئ شهرين إضافيين، بعد إعلانها إثر الهجوم الأخير، الذي استهدف فندقاً في محافظة "سوسة" الساحلية (شرق)، في يونيو/حزيران الماضي، وأسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً.