أنت هنا

2 شعبان 1436
المسلم/وكالات

كشفت عائلة الجنرال الباكستاني الراحل عثمان خالد علاقته بمساعدة الأمريكيين على معرفة مكان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

 

ونفت العائلة  أن يكون خالد «العميل» الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في الوصول إلى المكان الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان.

 

ونقلت صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية اليوم عن عائلة خالد قولها إنها غاضبة من التسريبات الصحافية عن أنه قدم المعلومات التي أوصلت الأميركيين إلى مكان بن لادن.

 

وكان الجنرال الباكساني الذي توفي العام الماضي عن 79 سنة، حصل على اللجوء السياسي في بريطانيا قبل 35 سنة، وعاش في لندن منذ ذلك الوقت.

 

وكان الصحافي الأميركي سيمور هيرش نشر مطلع الشهر الحالي رواية عن مقتل بن لادن تكذب ما ذكرته واشنطن عن تفاصيل مقتل زعيم «القاعدة».

 

وأشار إلى ضابط باكستاني لم يسمه قال إنه قدم المعلومات التي أدت إلى القبض على بن لادن في مقابل مكافأة مالية بقيمة 25 مليون دولار والحصول على الجنسية الأميركية والإقامة في الولايات المتحدة.

 

لكن الصحف الباكستانية نقلت عن «مصادر عسكرية» قولها إن الضابط المعني هو الجنرال خالد الذي لجأ إلى بريطانيا بعدما قدم استقالته من الجيش احتجاجاً على إعدام رئيس الوزراء الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو في عام 1979.

 

واعتبرت العائلة أن هذه الاتهامات «مسيسة» وسيقت ضد الجنرال الراحل بسبب «مواقفه المعلنة المعارضة للسياسة الباكستانية».

 

وقال عابد خالد، نجل الجنرال، إن «رواية هيرش بكل بساطة لا معنى لها. ففي الوقت الذي يفترض أن أحداث روايته حصلت، كان والدي يعالج من مرض السرطان ويضطر إلى دخول المستشفى مراراً».

وتابع: «والدي لم يزر الولايات المتحدة منذ عام 1976، وعاش في بريطانيا منذ عام 1979». وأضاف: «لم يكن لديه اتصال مع وكالة الاستخبارات المركزية، ولم يعرف شيئاً عن أسامة بن لادن بخلاف ما قرأه في الصحف مثل أي شخص آخر».