أنت هنا

8 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ وكالات

عبر الائتلاف السوري المعارض عن أسفه لعدم دعوته لحضور القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم السبت في منتجع شرم الشيخ، معتبرًا ذلك مؤشراً على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، مطالباً بتسليمه مقعد بلاده الشاغر في الجامعة

وأوضح الائتلاف في بيان أصدره، اليوم السبت، "نعبر عن الأسف الشديد لعدم دعوتنا لحضور القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ، وتلك الخطوة تعتبر مؤشراً على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، وتعطيل قوانين الجامعة العربية الصادرة بهذا الخصوص تزامنا مع مشاريع تعويم النظام".

وأشار الائتلاف إلى أن الدول العربية ممثلة بوزراء خارجيتها في مؤتمرهم المنعقد في 6 مارس 2013 اعترفوا بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية، وكذلك أكدت قمتا الدوحة والكويت (2013-2014) على ذلك، بعد أن حاز هذا الاعتراف في الأمم المتحدة بأكثرية 114 دولة.

ورأى البيان أن "بقاء النظام وعدم تقديم الدعم الكافي للثورة السورية لن يكون في مصلحة العرب حكومات وشعوباً، وإن التركيز على محاربة الإرهاب وترك مصدره وهو النظام الذي يقتل ويتفنن في أساليب القتل لا يصب في مصلحة الشعب السوري، ولا يؤدي إلى التغيير السياسي الجذري، ولا إلى رفع الظلم عن الشعب السوري ونيل حريته وتحقيق كرامته".

 

كما دعا الائتلاف جامعة الدول العربية إلى "تحمّل واجباتها الأخلاقية والإنسانية، وعدم التفريط بحقوق الشعب السوري، والعمل على دعم سياسة الاستقرار التي يقودها الائتلاف تجاه حالة الفوضى التي يسببها نظام الأسد، خاصة في ظل مخاطر مشروع النظام الإيراني (..) الساعي للتوسع في المنطقة وخطر ذلك على سائر الدول فيها".

واعتبر الائتلاف أن أي حل سياسي لا يحقق طموحات الشعب السوري هو "خيانة لدماء الشهداء وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، وإن إحالة رأس النظام ومن معه لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب ارتكب جرائم ضد الإنسانية هو أدنى حقوق الشعب السوري".

وأوضح بأن أي حل سياسي "لن يكون ممكناً ولا مقبولاً إلا برحيل رأس النظام".

وختم البيان بالقول إن دعم الجامعة العربية للثورة السورية "هو درء للخطر القادم الذي يستهدف المنطقة ككل، وإن إعادة تسليم مقعد الجامعة العربية للائتلاف وسحب الشرعية من نظام الأسد هو الحد الأدنى من الدعم المطلوب".

من جهته، قال أمير  دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن النظام السوري برئاسة بشار الأسد "ليس جزءا" من أي حل سياسي في البلاد

وأوضح في كلمته أمام القمة العربية الـ26، المنعقدة في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، أن النظام السوري برئاسة الأسد "يمارس أشد أنواع القتل والتعذيب، وحول البلاد إلى ركام"، مضيفا: "يجب أن نقف سويا لإيقاف الحرب ضد الشعب السوري".

وتابع: "النظام السوري ليس جزءا من أي حل سياسي في البلاد".

يذكر أن تميم تقدم في بداية كلمته بالشكر إلى مصر رئيسا وقيادة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لأمير قطر لمصر منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في 25 يونيو 2013.

ونقل التلفزيون المصري، لقطات حيّة للرئيس المصري، أثناء استقباله أمير قطر، بمطار شرم الشيخ، حيث تبادل الزعيمان الابتسامات والقبلات.