أنت هنا

29 جمادى الأول 1436
المسلم - صحف

أدى تضامن دول الخليج مع السعودية في أزمتها مع السويد إلى دفع الحكومة السويدية إلى تدارك الأمر قبل تفاقمه بتأليف لجنة أزمة حكومية، أولويتها إعادة المياه إلى مجاريها مع الرياض .

وتفاقمت الأزمة السياسية والدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد، بسبب التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم ضد السعودية، وتدخلها في الشؤون السعودية الداخلية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن إيريك بومان، الناطق الإعلامي بلسان وزارة الخارجية السويدية، قوله: "من أجل وضع الدول العربية في الصورة الحقيقية للأزمة الدبلوماسية بين السويد والسعودية، استدعت وزارة الخارجية أول من أمس السفراء العرب المعتمدين في السويد، وأعرب لهم مدير العلاقات الخارجية مع دول الشرق الأوسط عن حرص الحكومة السويدية على ترشيد علاقاتها مع مجموعة الدول العربية وتجاوز مؤثرات الأزمة، نحو فرص أكثر تفاعلًا وترسيخًا للعلاقات والمصالح المشتركة مع الدول العربية والمملكة العربية السعودية ودول الخليج".

وكانت هذه الأزمة التي تسببت بها والستروم أثارت انقسامًا داخليًّا في السويد، فعقد البرلمان جلسة عاصفة صباح الثلاثاء، سادها الاحتقان والنقد، ووصفها الناطق باسم مجموعة الشركات السويدية ستيفان بيرشون بأنها غير مجدية.

كما عقدت الحكومة اجتماع أزمة مساء اليوم نفسه، برئاسة وزير الصناعة ميكائيل ديمبيري، بحضور 40 مديرًا وخبيرًا اقتصاديًّا سويديًّا يمثلون مختلف ميادين الصناعة والتجارة والعلاقات الخارجية السويدية.

ونشرت صحيفة "اكسبريسين"، كبرى الصحف السويدية، على موقعها الالكتروني أن أهم ما خرج به الاجتماع هو العمل الحثيث والسريع لإعادة العلاقات الطبيعية بين السويد والسعودية عبر الحوار.
وأضافت: "الأزمة الدبلوماسية هذه أكدت أن العلاقات الثنائية مع المملكة لا ينبغي أن تنال منها ارتجالات السياسة ورسائل الأعلام الخاطئة".

وقال وزير الصناعة السويدي: إن مجموعة العمل في لجنة الأزمة ستسكمل اجتماعاتها اليوم لاعتماد وسائل التواصل مع الجانب السعودي والخليجي , وللوصول إلى قواعد عمل مشترك تأخذ في الحسبان الملاحظات السعودية، في إطار رغباتنا المشتركة للعمل الثنائي وتجاوز الكبوات التي تسببها أخطاء السياسة".

إلى ذلك، طلبت مجموعة تحالف يمين الوسط المعارضة استجواب وزيرة الخارجية في البرلمان الثلاثاء، "بسبب الإرباكات السياسية التي أحدثتها الوزيرة في مواقفها المعلنة وآرائها عبر وسائل الإعلام قبل وبعد دعوتها لحضور اجتماع الجامعة العربية".

وانتقدت صحيفة "افتونبلاديت" في افتتاحيتها الأربعاء تصريحات والستروم "المرتجلة وغير الدبلوماسية".