أنت هنا

9 جمادى الأول 1436
المسلم ــ روسيا اليوم ــ وكالات

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" استعداده لإرسال طائرات استطلاع بلا طيار إلى سماء ليبيا بداية العام 2015 المقبل، تزامن ذلك مع تقرير سري لخبراء أمميين يدعو لإرسال قوة لتأمين المياه الإقليمية الليبية.

وقال ستولتنبرغ إن "طائرات الاستطلاع بدون طيار ستكون جاهزة للتحرك بداية من العام القادم وستنطلق من قاعدة الحلف في سيغونيلا (صقلية) جنوب إيطاليا".

وأضاف أن "الناتو على استعداد لدعم ليبيا في مجال الدفاع والأمن وبناء المؤسسات"، معتبرا أنه "من خلال مساعدة دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط على بناء قدراتها الدفاعية، يمكننا ان نحقق استقرار المنطقة".

وأشار الأمين العام إلى أن الحلف يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لحماية حلفائه من التهديدات التي تصدر من الشرق والجنوب.

وكان أمين الحلف ينس ستولتنبرغ قد ادعى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في روما الخميس 26 فبراير أنه لا يوجد أي حديث عن تدخل عسكري لقوات الناتو في ليبيا، ولكنه جاهز لتقديم الدعم لـ"الحكومة الليبية" لتعزيز ما أسماها "قدرات الدفاع الوطنية الليبية" ــ على حد زعمه ــ.

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه جبهة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر للانقلاب على السلطة  الشرعية في البلاد بدعم غربي، وذلك في مواجهة الإسلاميين الذين يسيطرون على غالبية الأراضي الليبية.

في السياق ذاته، أعدت لجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي تقريرا سريا حول ليبيا من أجل منع نقل الأسلحة والنفط داخل وخارج البلاد، ودعت المجلس إلى تشكيل قوة بحرية لتأمين المياه الدولية الليبية.

ونقلت رويترز عن اللجنة الأممية قولها في التقرير السري إن "قدرة ليبيا على المنع الفعلي لنقل (الأسلحة) ليست موجودة تقريبا ولا يوجد تفويض لفرض حظر للسلاح في أعالي البحار أو في الجو مثلما كان الحال خلال ثورة 2011".

وقال التقرير إن "غياب التطبيق الشامل للحظر، والطلب المرتفع للغاية على المواد (الأسلحة) والموارد، والدعم المتاح للأطراف المتحاربة لشراء المواد يشير إلى حتمية الاستمرار في التهريب غير المشروع على نطاق كبير".

وحثت اللجنة مجلس الأمن على تشكيل قوة بحرية دولية "لمساعدة الحكومة الليبية في تأمين مياهها الدولية لمنع دخول السلاح إلى ليبيا أو خروجه منها ... والتصدير غير المشروع للنفط الخام ومشتقاته والموارد الطبيعية الاخرى".

في غضون ذلك أعلنت فدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنها اتفقت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دعم المحاولة الدبلوماسية الأخيرة في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي استمر 20 دقيقة بينهما الخميس.

وقالت موغيريني للصحفيين: "اتفقنا على إتاحة فرصة لهذه المحاولة الأخيرة.. وبشأن كيفية دعم المتابعة المحتملة للحوار بما في ذلك بقرار لمجلس الأمن، لذلك يمكننا القول إن الروس يشاركون معنا أيضا".

وكانت موسكو أعلنت في 20 فبراير الحالي، على لسان مندوب روسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها لاتستبعد إمكانية المشاركة في تحالف دولي ضد ما أسمته "الإرهاب" في ليبيا، بما في ذلك لتأمين حصار بحري لمنع وصول الأسلحة لمن وصفتهم بـ"المتطرفين" الذين يسيطرون على مدن ليبيه كامله.