ضبطت أجهزة الأمن الموريتانية على بعض الأجانب أثناء توزيعهم لنسخ من الإنجيل في قرى موريتانية جنوب ووسط البلاد في محاولة لتنصيرهم وإخراجهم من الإسلام .
وقالت مصادر أمنية موريتانية : إن خمسة أجانب تم اعتقالهم بالفعل في مدينة مقطع لحجار وسط البلاد أثناء جلسة لهم مع بعض النساء والأطفال الموريتانيين قاموا خلالها بتوزيع نسخ من الإنجيل، مشيراً إلى أن الأجانب يتواجدون منذ يومين بالمدينة، وإن السلطات كانت تظنهم مجرد سياح، واكتفت بمراقبتهم عن بعد للاطمئنان على أمنهم قبل أن يتم تبليغها بالحادثة عصر اليوم.
وكان أسقف كنسية نواكشوط مارتين هابي، قد دعا قبل فترة المنظمات المسيحية للتوجه إلى موريتانيا، في تصريحات أثارت ضجة في الشارع الموريتانية ونظر إليها على أنها محاولة لضرب المجتمع الموريتاني المسلم المحافظ.
وكانت صحف موريتانية قد اتهمت منظمات تنصيرية بتمزيق نسخ من المصحف الشريف في أحد المساجد بالعاصمة نواكشوط.
وقالت صحيفة الأخبار الموريتانية في عدد لها صدر قبل فترة: إن تمزيق نسخ من المصحف الشريف في مسجد بنواكشوط السنة الماضية جاء كمحاولة من شبكة تنصيرية متعددة الجنسيات للتغطية على زيارة وفد تنصيري يقوده شخص يدعى "ألبرت يعقوب".
وقالت الصحيفة: إن شبكات تنصيرية ناشطة في موريتانيا ومرتبطة بأطراف صهيونية تشرف عليها شخصيات موريتانية وأجنبية؛ وقفت وراء عملية تدنيس المصاحف وتمزيقها في الأيام الأولى من شهر مارس الماضي، وقدمت حصيلة تقارير أمنية متعددة حصلت عليها.
ورصدت الصحيفة لقاءات التنصيري الصهيوني "ألبرت يعقوب" التي جمعته مع موريتانيين في مالطا نهاية العام 2013م، وتخطيط الشبكات لزيارته لموريتانيا بداية مارس، حيث وصلها قادماً من السنغال.
وتحدثت عن اجتماع تحضيري للنشاطات المزامنة للزيارة؛ عقد ليلة 23 فبراير 2014م في منزل أحد أعضاء هذه الشبكة يقع في العاصمة نواكشوط، وتحدثت عن تورط شخصيات من بينهم شخصية كانت تربطها علاقة وطيدة بالسفير "الإسرائيلي" السابق في نواكشوط "بوعز بوسميث".
وقالت الصحيفة: إن جهات عليا، لم تسمها، أصدرت قراراً بتوقيف التحقيق في عملية تدنيس المصحف بعد وصولها مراحل متقدمة، حيث أصدرت هذه الجهات أوامر لوكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة بعدم التعاون مع المحققين، أو منحهم الاستفادة من المعلومات الشخصية أو البصمات المتوافرة لديها.
واتهمت الصحيفة جهات أمنية، دون أن تسميها، بالعمل على إخفاء العديد من التقارير والمعطيات عن المحققين.