أنت هنا

2 ربيع الثاني 1436
المسلم - وكالات

في خطوة غير مسبوقة تشير لتوتر العلاقات بين الديمقراطيين والجمهوريين، وجه رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر دعوة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونجرس خلال زيارته المزمعة للولايات المتحدة الشهر المقبل عن الإسلام وإيران، دون أن يتشاور مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي (المنتمي للجمهوريين) عن الدعوة بعد ساعات من تعهد أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع يقره الكونجرس لتشديد العقوبات على إيران في الوقت الذي تتفاوض فيه واشنطن وقوى أخرى مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وسأل أحد الصحفيين بينر إن كان توجيه الدعوة لنتنياهو دون الرجوع إلى البيت الأبيض هو انتقاص من قدر أوباما، فأجاب : بأن "الكونجرس يستطيع اتخاذ هذا القرار من تلقاء نفسه.. ولا أعتقد أنني انتقص من قدر أحد".
وفي بيان الإعلان عن الدعوة قال بينر "في هذا الوقت الذي نشهد فيه تحديات أطلب من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" التحدث أمام الكونجرس بشأن التهديدات الخطيرة التي يمثلها الإسلام الراديكالي وإيران لأمننا وحياتنا"، حسب وكالة رويترز.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست : إن "البروتوكول هو أن يتصل زعيم بلد بزعيم بلد آخر حينما يسافر إلى هناك. وهذه الواقعة على وجه الخصوص تبدو انحرافا عن ذلك البروتوكول".
وتساءل المتحدث باسم البيت الأبيض عما إذا كان هذا الإجراء يمثل خرقا للوائح.
وقال إيرنست للصحفيين المرافقين لأوباما على متن طائرة الرئاسة : إن البيت الأبيض سيتحفظ بإبداء الرأي في الزيارة إلى أن تتاح له فرصة التحدث مع المسؤولين "الإسرائيليين".
من جانبه، قال مسؤول "إسرائيلي" : إن نتنياهو - الذي كثيرا ما توترت علاقته مع أوباما - يبحث إمكانية الاجتماع مع الرئيس الأمريكي عندما يصل إلى واشنطن للتحدث أمام الكونجرس بمجلسيه في 11 فبراير المقبل.
وتأتي زيارة نتنياهو للولايات المتحدة قبل خمسة أسابيع من الانتخابات التي تزمع "إسرائيل" إجراؤها في 17 مارس المقبل.