أنت هنا

6 ذو الحجه 1435
المسلم - متابعات

احتدم القتال في محيط مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سوريا بين تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل كردية، مما دفع الجيش التركي أمس الاثنين إلى التأهب من خلال نشر دبابات وقوات قبالة المدينة التي فرَّ منها عشرات الآلاف.
ومن المتوقع أن تقدّم الحكومة التركية اليوم الثلاثاء مشروع قانون إلى البرلمان يجيز استخدام القوة في سوريا، ويتيح الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
وأفاد مراسلون على الحدود التركية السورية أن مدينة عين العرب تتعرض لقصف مدفعي عنيف من مقاتلي تنظيم الدولة الذين يحاصرونها من ثلاث جهات. وأدى القصف إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات، ودفع السكان إلى النزوح نحو الأراضي التركية.
وأضافوا أن الفصائل الكردية المقاتلة ترفض الاستسلام لتنظيم الدولة الذي يتفوق عليها بالسلاح الثقيل من دبابات ومدافع.
وتشير تقديرات كردية إلى أن المدينة كانت تضم ما يصل إلى مائتي ألف شخص قبل أن يهاجمها تنظيم الدولة.
من جانبه، قال مصطفى بالي مسؤول اتحاد الإعلام الحر في مدينة عين العرب بسوريا : إن قوات حماية الشعب في المنطقة قررت الانسحاب إلى محيط مدينة عين العرب خوفا من سقوط عدد كبير من القتلى .
وكان تنظيم الدولة سيطر في الأسبوعين الماضيين على عشرات القرى في ريف عين العرب، وصعّد عملياته في المنطقة رغم الحملة الجوية التي تستهدفه من قبل التحالف الدولي.
من جانبها تقوم السلطات التركية بنقل اللاجئين الأكراد السوريين الذين فروا إلى سوريا نحو مخيمات في مناطق أكثر أمنا , كما نشر الجيش التركي دبابات بعضها مزود بصواريخ في تلال مقابلة لمدينة عين العرب تحسبا لتفاقم الوضع الأمني في الشريط الحدودي.
كما أعلن الجيش التركي أنه ردّ على مصادر النيران داخل الأراضي السورية إثر سقوط قذائف هاون الأحد والاثنين داخل الأراضي التركية.
وينتظر أن يصوت البرلمان التركي اليوم الثلاثاء على قرار يسمح للقوات التركية بالتدخل في سوريا والعراق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أثار مؤخرا احتمال إقامة ملاذات آمنة للاجئين داخل سوريا بموجب قرار من الأمم المتحدة.