أنت هنا

29 ذو القعدة 1435
المسلم - وكالات

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن ما حدث في اليمن "مؤامرة كبيرة أعدت سلفا وتحالفت فيها قوى عديدة وتجاوزت حدود الوطن"، وذلك في أول تصريح له عقب الأحداث التي عصفت باليمن في الأيام الماضية وانتهت بسيطرة جماعة أنصار الله – الحوثيين- على العاصمة صنعاء.
وأضاف هادي في مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة أن عليه الكثير من المسؤوليات، وأنه استلم جيشا مفككا وسلطات مفككة، ودعا الشعب اليمني للوقوف إلى جانب السلطة في هذه المرحلة الحرجة.
ونفى الرئيس اليمني ما سماها الشائعات التي تقول إنه تخلى عن صنعاء من أجل إعلان الدولة في عدن.
وأردف أن "صنعاء لن تسقط، ولا يمكن أن تكون حكرا على أحد"، ودعا في الوقت ذاته الحوثيين لتسليم مؤسسات الدولة التي استولوا عليها للسلطات اليمنية المختصة.
وأفاد مراسلون في صنعاء أن مسلحي جماعة الحوثي أقاموا نقاط تفتيش في معظم شوارع العاصمة. كما بدؤوا تسيير دوريات مسلحة في ظل غياب تام لقوات الجيش والأمن.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد الماضي، يفترض خروج المسلحين وتفكيك خيام الاعتصامات التي نصبها الحوثيون في شوارع المدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتمركز مقاتلون من جماعة الحوثي على مداخل وحول مقار الحكومة والبرلمان والقيادة العامة للقوات المسلحة التي سيطروا عليها الأحد، كما أقاموا حواجز على الطرق المؤدية إلى هذه المواقع.
وقالت وزارة الصحة اليمنية : إنها نقلت أمس مائتي جثة من المناطق التي كانت مسرحا للقتال بين القوات الحكومية مع الحوثيين في صنعاء.
من جهة أخرى تبنت جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة الاثنين تفجيرا قتل فيه عشرات الحوثيين بصعدة شمالي اليمن.
وقالت الجماعة في بيان نشر في موقع تويتر : إن أحد عناصرها فجّر سيارة ملغمة في تجمع للحوثيين بصعدة التي تقع قرب الحدود مع السعودية، مما أدى إلى مقتل عشرات منهم.