أنت هنا

27 ذو القعدة 1435
المسلم ــ متابعات

 اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال لقاء مع محطة "إن بي سي" الأميركية قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن"القطيعة في العلاقات الإيرانية الأميركية لن تستمر إلى يوم القيامة"

ووفقا للمحطة، فإن الرئيس روحاني أكد أن "تقارب العلاقات بين الجانبين يمكن أن يحل العديد من المشاكل".

وأشار إلى أن "العلاقات والاتصالات الأوثق ستكون مفيدة للولايات المتحدة، وأن بإمكانها أن تفتح سبلا جديدة أمام الساسة الأميركيين".

ودعا روحاني إلى تجاوز خلافات الماضي قائلا: "علينا أن ننظر إلى المستقبل وليس إلى الماضي".

وأضاف: "في جميع الأحوال سيتم حل قضية العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في الظروف المناسبة، وإن لم يحدث هذا خلال فترة هذه الحكومة، فسيكون خلال الحكومات التالية".

كما أعرب الرئيس الإيراني عن اعتقاده بأنه "لايزال من الممكن أن تؤدي المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني إلى تسوية" دون أن يحدد موعدا لذلك.

وشدد على أن "الحل الوحيد للمسألة النووية سيكون من خلال المفاوضات".

وحول قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، قال الرئيس الإيراني إنه "لا ينبغي على الآخرين أن یتصوروا أنهم يستطيعون قيادة الأزمة في المنطقة، وإذا کانوا يريدون حل قضیة الإرهاب فعلیهم التفكیر بتقديم المساعدة ولیس القیادة".

وقالت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، اليوم الأحد، إن روحاني سيتوجه الاثنین إلی نیویورك لیشارك للمرة الثانیة في الاجتماع السنوي للجمعیة العامة للأمم المتحدة.

وأضافت أنه "من المقرر أن یلقي الرئیس کلمة خلال الجلسة الصباحیة یوم الخمیس 25 سبتمبر"

كان مسئول أمريكي كبير قد أكد قبل يومين، إن الرئيس “باراك أوباما” قد يلتقي بالرئيس الإيراني “حسن روحاني” في نيويورك على هامش انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولكن المسئول الأمريكي أضاف بأن اللقاء غير مطروح على جدول أعمال الرئيس، مشيرا إلى أن أوباما منفتح على مثل هذه اللقاءات.

يذكر أن الرئيس الأمريكي العام الماضي كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني” بعد انعقاد الجمعية العامة، ولم يلتقيا رغم تواجدهما في نيويورك.

ورجح المسئول لقاء وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، بنظيره الإيراني “محمد جواد ظريف”، لمناقشة برنامج طهران النووي، مع احتمال انضمام وزراء خارجية الدول الكبرى للمحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق مع إيران يتيح رفع العقوبات عنها.

يأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات النووية بين طهران والسداسية بمختلف الأشكال ولكن ما يميزها هو الاتفاق على السرية الكاملة بين كافة الأطراف.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع لوكالة "إيتار تاس" الروسية :" إن العمل جار على مختلف النقاط وهناك مفاوضات ثنائية أيضا". نافيا وجود أي اجتماعات مخصصة تجرى يوم السبت 20 سبتمبر.

الجديد بحسب المصدر المطلع هو اتفاق الأطراف على شرط إبقاء فحوى المفاوضات تحت السرية الكاملة والتقليل من الاحتكاك بالصحافة قدر الإمكان قائلا :" مسار التفاوض ما يزال هشا ويتطلب اتباع نهج حذر.. الأطراف تعمل بكثافة بغية التوصل إلى حلول وسط".

وانطلقت في نيويورك، الخميس، الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1)، قبيل انعقاد الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.