أنت هنا

23 ذو القعدة 1435
المسلم ــ متابعات

أعلن نواب ليبيون الأربعاء إن رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني قدم تشكيلة حكومة جديدة تضم 16 وزيراً ليوافق عليها البرلمان المنتخب، الذي يتخذ من طبرق مقرا له. وذكر النواب أن الثني اقترح الناشطة في مجال حقوق الإنسان فريدة العلاقي لتولي وزارة الخارجية.

يأتي ذلك في وقت شنت فيه كتائب إسلامية من بينها "أنصار الشريعة" هجوماً جديداً على مطار بنغازي العسكري والمدني، الذي يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في شرق البلاد، إذ قتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية.

وقال مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة للجيش الليبي لوكالة فرانس برس إن "تسعة من جنودنا قتلوا وجرح 30 آخرون على مدى أيام الأحد والاثنين والثلاثاء خلال صدهم لهجوم من قبل قوات إسلامية تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التي يتمركز فيها الجيش".

وأضاف المسؤول العسكري أن معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، مؤكداً أن "قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل الإسلاميين (...) وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد وغنمت منهم العديد من الأسلحة والآليات"، لكن "مجلس شورى ثوار بنغازي" لم يفصح عن أي أعداد للجرحى أو القتلى في صفوفه، فيما أعلن مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ومستشفى الهواري العام استقبالهما لقتيلين وأكثر من عشرة جرحى في صفوف هؤلاء المقاتلين.

على صعيد متصل، قُتل محمد الكيلاني، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، ليلة أمس الثلاثاء في معارك غرب العاصمة طرابلس بين قوات"فجر ليبيا" التي يقودها ومجموعات أخرى، كما أفاد مصدر عسكري من التيار الإسلامي.

وقال المسؤول العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "الكيلاني قتل (أثناء) قيادته للمعارك في منطقة ورشفانة بمحور الحشان"، بهدف اقتحام ورشفانة، الواقعة على بعد 20 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس. لكن مسؤولاً في مدينة الزاوية، مسقط رأس الكيلاني، أكد أن "كميناً نصب للكيلاني وثلاثة من مرافقيه خلال عودته من طرابلس، قبل أن تتم تصفيته على أيدي مسلحين من منطقة ورشفانة".

هذا وأكد مصدر طبي في مستشفى الزاوية التعليمي أن "المستشفى تلقى جثث الكيلاني وثلاثة من مرافقيه مصابين بأعيرة نارية فارقوا على إثرها الحياة".

 

بدورها، أكدّت غرفة عمليات ثوار ليبيا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك اليوم الأربعاء مقتل عضو المؤتمر الوطنى السابق والقائد الميدانى بقوات درع ليبيا محمد الكيلاني.

 

وذكرت الصفحة أن الكيلانى تعرض لإطلاق نار خلال مواجهات مسلحة بالقرب من منطقة ورشفانة. وأكد لواء ورشفانة العسكرى على صفحته الرسمية الخبر مرفقاً بعدد من صور للقتيل.

 

وقال إن "مليشيا من مصراتة يقودها صَلاح بادى والتى تتمركز فى مطار طرابلس الدولى تشن قصفاً عشوائياً عنيفاً بالمدفعية باتجاه مناطق جنوب شرق ورشفانة" معللاً ذلك بأنه انتقام لمقتل الكيلانى وعدد من قيادات مليشيات أبوعبيدة ودرع الوسطي.

 

يذكر أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية ومجلس النّواب أعلنا الأحد منطقة ورشفانة منطقة منكوبة إنسانيًا لما تتعرض له من انتهاكات وصفاها بأنها ضد الإنسانية.