أنت هنا

15 ذو القعدة 1435
المسلم ــ متابعات

اعتبر “حسين حقاني” السفير الباكستانى السابق لدى الولايات المتحدة أن التظاهرات والأزمة السياسية الحالية في باكستان ما هي إلا أعراض لمرض خطير وهو أن الجيش الباكستاني قد حكم البلاد لفترة تكاد تساوي نصف عمر الدولة بعد استقلالها وهو ما يؤكد حاليا رغبة الجيش في السيطرة على السياسة الخارجية والأمنية للدولة مرة ثانية ــ على حد قوله ــ

وأضاف “حقاني” الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج ” GPS” على قناة ” CNN International” الأمريكية أن الجيش حالياً على خلاف مع رئيس الوزراء الحالي نواز شريف وذلك لمحاولته محاكمة القائد السابق للجيش وصانع الانقلاب العسكري برويز مشرف لذا فإنه لا يمكن استبعاد إدارة الجيش لتلك المظاهرات

من جهة أخرى، أفاد مسؤولون أن زعيمي الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حققا تقدماً في محادثاتهما مع الحكومة لحل الأزمة، التي هددت استقرار الدولة التي شهدت الكثير من الانقلابات العسكرية.

وقال نائب البرلمان أسد عمر، وهو من معسكر خان قبل دقائق من دخوله في محادثات مع الفريق الحكومي، "نمضي فقرة فقرة وسطراً سطراً في كل النقاط، في البداية اختلفنا على كل النقاط لكن في الثلاثة أيام الماضية حققنا تقدماً، ويتم حسم القضايا نعتقد ان الحكومة أصبحت جادة في هذا أخيراً"

وقال عمر إن الجانبين قررا وضع الخطوط الرئيسية للمطالب الخمسة قبل مناقشة مطلب استقالة شريف.

 وتمسك القادري وخان بمطلبهما الخاص باستقالة شريف، ولم يتضح ما هو الحل الذي سيرضي كل الأطراف مع رفض رئيس الوزراء الاستقالة.