أنت هنا

2 ذو القعدة 1435
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

توالت الاعترافات داخل الكيان الصهيوني بشأن هزيمة جيش الاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية في غزة.

 

وقال المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية "أمير أورن"، إن "نتيجة هذه الحرب مع قطاع غزة هي الانهيار لـ"إسرائيل" ومنظومتاها الأمنية والسياسية وحتى الشعبية"، متوقعا حربا جديدة، داعيا الجيش إلى البدء بالاستعداد لها.
وأضاف أورن في مقالة له نشرتها الصحيفة اليوم الأربعاء : "في حرب الخمسين يوما بلع الطرفان الضفادع، لكن الضفدع الصهيونية أكبر بكثير وتتقلب في البطن".

 

وتابع : "سيحاول نتنياهو بذل الجهود الهائلة لتسويق نتيجة الحرب كنجاح، وإذا ما كان يصدق نفسه فإنه سيكون فريدا في جيله". وسخر من مقولة نتنياهو "الهدوء مقابل الهدوء"، بالقول: الهدوء لا يقابل بالهدوء بل بالكذب".

 

 وزاد: "ما أوقعه نتنياهو ورفاقه على "إسرائيل" في المواجهة بين أقوى جيوش المنطقة مع تنظيم يعد نحو 15 ألف مقاتل وعدد أقل من القذائف الصاروخية، ليس مجرد سقوط بل انهيار".

 

من جهتها, أجمعت نخب سياسية وإعلامية صهيونية على أن إعلان وقف إطلاق النار يمثل انتصاراً مدوياً للمقاومة الفلسطينية، وهزيمة للكيان الصهيوني.

 

وقال النائب داني دانون، رئيس اللجنة التنفيذية لحزب "الليكود" الحاكم إن الكيان الصهيوني فشل عمليا في تحقيق أي من أهدافه في الحرب، داعياً رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى استخلاص العبر المطلوبة.

 

وأضاف دانون في حديث للإذاعة الصهيونية مساء الثلاثاء أن القيادة الصهيونية لم تف بتعهداتها بردع حركة حماس ونزع سلاحها، مشيراً إلى أنه بدلاً من أن الحرب كان يتوجب أن تقضي على الحركة، فإنها أمدتها بالشرعية وجعلت دول العالم والقوى الإقليمية تتواصل معها وتعترف بمكانتها.

 

من ناحيته، قال وزير الإسكان المتطرف أوري أرئيل إنه يصعب عليه العثور على إنجاز واحد يبرر "التضحيات الجسام" التي قدمتها الجبهة الداخلية الصهيونية.

وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الصهيوني صباح الأربعاء، شدد أرئيل على ضرورة إجراء تحقيق شامل في مسار الحرب وتقصي الحقائق في كل ما يتعلق بالأداء العسكري والسياسي.