أنت هنا

2 ذو القعدة 1435
المسلم/وكالات/متابعات

اشترط  الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، على المتمردين الحوثيين الشيعة رفع المخيمات والتجمعات المسلحة على مداخل العاصمة صنعاء، لبدء التفاوض حول النقاط التي تضمنتها رسالتهم.

 

وكانت الجماعة سلمت للرئيس اليمني، الأحد الماضي، رسالة تتضمن مطالبها، وذلك بعد فشل اللجنة الرئاسية التي زارت صعدة في التوصّل إلى اتفاق مع زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وتضمنت الرسالة تجديد الجماعة لمطالبها بإقالة الحكومة، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

 

وقال مصدر رئاسي، إن "رد الرئيس اليمني على رسالة جماعة الحوثي تضمّن دعوة الجماعة لإزالة مظاهر التوتر في المخيمات والتجمعات المسلحة على مداخل العاصمة والطرق الفرعية المؤدية إليها، وعلى طريق مطار صنعاء الدولي في العاصمة صنعاء".

 

وطالب "هادي" جماعة الحوثي، بـ "استكمال تسليم محافظة عمران (شمال) للدولة، وخروج المسلحين من المدينة، على اعتبار أن جميع المطالب الإدارية للجماعة في المحافظة قد تم الاستجابة لها (في إشارة إلى تغيير محافظ عمران وبعض القيادات العسكرية)".

وكان الرئيس اليمني قد أمر الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد، لتقوم بواجبها في "الحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي احتمالات".

 

وتدارس هادي مع اللجنة الأمنية والعسكرية العليا الموقف الأمني في صنعاء وعمران في ضوء التطورات الجديدة والتحديات الأمنية التي تفرضها جماعة الحوثي المسلحة.

 

ونوه هادي إلى أن صنعاء اليوم" يقطنها مليونان وسبعمائة ألف نسمة من كافة أبناء اليمن وليست صنعاء السبعينيات، فالعاصمة صنعاء اليوم هي عاصمة الوحدة اليمنية عاصمة ٢٥ مليون يمني من كل أبناء اليمن بمختلف مشاربهم وثقافاتهم"، في إشارة إلى خطاب الحوثي الذي قال إن صنعاء وما حولها تنتمي لطائفة معينة.

 

وحذر هادي من أجندات "مخفية ومشبوهة"، وبأن "اليافطات أو الشعارات التي ترفعها جماعات الحوثي ليست سوى دغدغة لمشاعر وعواطف الشعب ومسكنات كاذبة تخفي ورآها مرام وأهداف اخرى، وإن كل من يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني يعد تحدياً سافراً للإجماع الوطني".