أنت هنا

25 شوال 1435
المسلم/متابعات/وكالات

أشاد مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني بثوار فجر ليبيا الذين يتصدون للقوات الانقلابية بقيادة اللواء خليفة حفتر ووصفهم بالأبطال.

 

وحيا الشيخ الغرياني في مقال على موقعه الرسمي «التناصح» حمل عنوان «لا تُسوّوا بين الفريقينِ في ميدانِ القتالِ»، «ثوار فجر ليبيا، وثوار شورى بنغازي» الذين وصفهم بـ«الأبطال».

 

وقال الغرياني: «القتالُ الجاري بين القعقاع والصواعقِ وقواتِ حفترَ مِن جهة، وبينَ ثوارِ فجر ليبيا ومجلس شورى ثوارِ بنغازي من جهةٍ أخرى؛ ليسَ صراعًا على السلطةِ، ولا هو تناحرٌ، كما تسميه الحكومةِ، أو كما يصورُه إعلامُ الفتنة المضلِّل والمموّل، وإنّما هو قتالٌ بين الثوارِ وبين أعداءِ الثورة مِن الانقلابيين في بنغازي، وبقايا النظام السابق من كتائب القذافي في (32) معزز وامحمد، والمتحالفين معهم من الصواعق والقعقاع، وَالصاعقة، ومَن استأجروهم من المرتزقة مِن خارج ليبيا لقتالِ الليبيين».

 

وختم الغرياني مقاله بدعوة الإعلاميين والسياسيين إلى أن يتبصروا الحقيقة عند نقلهم للأخبار: «أهيب بكلّ منصفٍ مِن الإعلاميين والساسَة، أن يكفَّ عن استعمال هذا المفهومِ الخاطِئِ للحياد؛ فليسَ هناك إلا حقٌّ وباطل، يقول الله تعالى: (فَمَاذَا بعْدَ الحقِّ إلَّا الضَّلَال)، وأن يكُفُّوا في القتال الدائر في ليبيا عنِ استعمالِ عبارات التنصل من اتخاذ موقف، مثل عبارة: (مَا يُعْرفُ بفجرِ ليبيا)، و(مايعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي) عندَ وصفِهم للأحداثِ؛ لأنّ هذا يعنِي أنك أيُّها المتحدثُ تُسوِّي بينَ كتائب القذافي ومَن يقاتِلون معهم، وبينَ الثوار الذين يقاتلونَهم، فهل فعلاً هما سواء».

 

من جهة أخرى, أعلنت مصادر ملاحية مصرية وتونسية أنه تم إغلاق المجال الجوي الليبي أمام حركة الطيران الدولية، وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، فيما ينتظر تجمع العشرات من الركاب العالقين أمام صالة السفر في مطار القاهرة.

 

وقال مسؤولون مصريون وليبيون وتونسيون اليوم الخميس إن مطاري القاهرة وتونس ألغيا كل الرحلات المتجهة إلى ليبيا.وقال مسؤول في ديوان الطيران المدني بتونس "قررنا غلق المجال الجوي مع ليبيا بعد اجتماع ليل أمس الأربعاء" لكنه لم يقدم تفسيرا.

 

لكن وكالة الأنباء الليبية ذكرت أن مطار القاهرة ألغى الرحلات من وإلى ليبيا لدواع أمنية.

 

وجاء إغلاق المجال الجوي بعدما قالت الحكومة الليبية يوم الاثنين إن طائرات حربية غير معلومة الهوية هاجمت مواقع لجماعات مسلحة في طرابس.