أنت هنا

25 رمضان 1435
المسلم/المركز الفلس

روى جندي صهيوني من عناصر قوات النخبة الذين يقاتلون في غزة, تفاصيل عن شجاعة ومهارة عناصر المقاومة الفلسطينية.

 

فقد  نشر موقع "والا" العبري، مقابلة مع أحد أفراد لواء "غولاني"  وتحدث الجندي الناجي من الاشتباك، عن عملية إخلاء الجثث والمصابين ليلة الأحد في حي الشجاعية في غزة، كما تطرق إلى الحالة النفسية لجنود اللواء بعد العملية، ووصفها بأنها صعبة للغاية.

 

 ويروي الجندي للموقع، الأجواء في اللواء بعد تلك العمليات، ويقول "كانت صعبة للغاية، فقد رأينا قائد اللواء مضرجا بدمائه وقد بترت ساقه أمام أعيننا، وضابط العمليات قتل، ونائب قائد اللواء قتل، وقائد وحدة الاستخبارات العسكرية في اللواء أصيب بجراح خطيرة".

 

ويضيف: "ناقلة الجند أصيبت في البداية نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضخمة، اعتقدنا في البداية أنها قذيفة "كورنيت" فالمنطقة التي وقع فيها الهجوم ضيقة جدا، ثم بدأوا بإطلاق نار كثيف دون توقف، وكان الهدف اختطاف جثث أو أجزاء من جثث، لكن الضباط قالوا لنا، هذا الاحتمال غير وارد".

 

 وتابع: "كنا نراهم يخرجون من تحت الأرض، ولا يمكن أن تفهم أو تعرف من أين جاءوا، كانوا يتحركون كما الأشباح، يخرجون من فوهات الأنفاق دون إعارة أي اهتمام لدباباتنا، كانوا يتقصدون التوجه لناقلات الجند، ولا ندري لماذا".
 ويقول الجندي الناجي: "على مدار ساعتين من الاشتباكات، أطلقنا النار دون توقف بهدف إبعادهم، ثم تتفاجأ بأحدهم يطل من تحت الأرض ويطلق النار فترد  عليه بإطلاق النار. على مدى ساعتين حاولنا إبعادهم كي لا يصلوا لناقلة الجند. عرفنا أن هذا من واجبنا".

 

 وزاد: "كل شيء كان أمام أعيننا، مليء بالدماء والأشلاء، لم نعد نميز بين زملائنا، حالة الدمار والإرباك طغت علينا، لم نشاهد هذه المشاهد من قبل، كان الجنود يصرخون، وهم يتنقلون دون تعب أو ملل، لقد ذهلنا بالفعل، وبعد انتهاء المعركة أصبحنا غير قادرين على التمييز بين عناصرنا، ولم نعد نعرف من هو حي ومن هو ميت، ومن هو موجود ومن هو مخطوف".
 وزاد: "بعد أن انتهى القتال، أمرنا أحد الضباط بأن نقوم بتمشيط المنطقة، فبدأنا نزحف بحثا عن زملائنا الذين أصيبوا داخل الناقلة، وعن أشلائهم، كانت الصورة قاسية للغاية ولا تبارح ذهني، لا أنسى تلك اللحظات، زحفنا في الشارع بحثا عن أشلاء فيما كان قسم من الزملاء يوفرون لنا الغطاء الناري. مشطنا المكان لمدة طويلة".

 

من جهة أخرى, قالت وسائل إعلام صهيونية إن الجيش اعترف بفقدان جندي "إسرائيلي" في غزة خلال الاشتباكات التي جرت مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.

 

وكان المندوب "الإسرائيلي" لدى الأمم المتحدة رون بروسور قد نفى أسر أي من جنود الجيش "الإسرائيلي" في غزة وذلك بعد ساعات من إعلان الجناح العسكري لحركة حماس أسر جندي، تم ذكر اسمه ورقمه العسكري.

 

وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد قالت إن عناصرها أسروا جنديا "إسرائيليا" يدعى شاؤول آرون في عملية نوعية بمنطقة التفاح شرق غزة، وقالت إنه يدعى "شاؤول أرون" صاحب الرقم 6092065، وذلك خلال العملية الأخيرة التي نفذها القسام شرق حي التفاح، بمدينة غزة.