أنت هنا

20 شعبان 1435
المسلم ـ متابعات

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء قرابة 50 أسيرا سابقا كانوا قد حرروا في صفقة "شاليط"، في الوقت الذي صعدت فيه من لهجتها تجاه حماس وهددت بعزلها.

وداهمت قوات صهيونية كبيرة عددا من المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، ونفذت عمليات اعتقال واسعة، تركزت على إعادة اعتقال أسرى سابقين كانوا قد حرروا في صفقة "شاليط"، وهددت بإبعادهم إلى قطاع غزة.

واعتقلت قوة أخرى للاحتلال في قرية كوبر بمدينة رام الله نائل البرغوثي، والذي كان يُلقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين"، وهو أحد المحررين بصفقة جلعاد شاليط، كما اعتقلت النائبين عن حركة حماس أيمن دراغمة وأحمد مبارك.

من جهته، استنكر مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إعادة اعتقال قرابة 50 أسيرا من مختلف مناطق الضفة وقال إن "الاحتلال فتح النار على حركة حماس وأعلن الحرب بكل ما تعني الكلمة من معنى فبعد اعتقال نوابها وقادتها ومناصريها لجأ لقتل الاتفاقيات التي أبرمت معه عبر الوسيط المصري ضاربا بعرض الحائط جميع الوعود التي قدمت بعدم المساس بهم.
وأضاف الخفش إن ما قامت به إسرائيل يعد انقلابا على الاتفاق ومساسا بهيبة دولة مصر التي رعت الاتفاق مع الاحتلال وكانت طرفا وسيطا مطالبا مصر بسرعة التدخل للجم الاحتلال.

وصعدت سلطات الاحتلال لهجتها تجاه حركة حماس وهددت بعزل الضفة الغربية مرة أخرى لتشديد الخناق على حركة حماس المتمركزة أساسا في قطاع غزة.

 ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول صهيوني قوله إن الحكومة المصغرة قررت الثلاثاء، "مواصلة تشديد الضغوط على آلة حماس". وأوضح هذا المسؤول أن من بين الإجراءات المطروحة تشديد ظروف اعتقال أعضاء هذه الحركة الإسلامية.

بدورها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قادة الاحتلال من مغبة الإقدام على إبعاد أي من أبناء شعبنا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، محملة الاحتلال تداعيات القرار.

ودعت الحركة في بيان صحفي الأربعاء، تعقيباً على نبأ تحويل مقترح إبعاد قادتها للمستشار القضائي للحكومة "الإسرائيلية" للبت فيه، رئيس السلطة محمود عباس إلى تحمل مسئوليته الكاملة لمنع إقدام العدو عن هذه الجريمة بكل الطرق المشروعة دبلوماسياً وسياسياً وميدانياً.

كما دعت في بيانها الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تحمل المسئولية لمنع هذا السلوك العدواني "الإسرائيلي" الذي ينافي كل القيم والقوانين والمواثيق الدينية والإنسانية والدولية.

وقالت حماس: إننا "إذ نرفض بقوة إبعاد أي من أبناء شعبنا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة لنؤكد أن هذه الخطوة ستواجه بخطوات تصعيدية لمنع هذه الجريمة".

ووردت أنباء عبرية عن تحويل مقترح للمستشار القضائي في حكومة الاحتلال للبت في إبعاد قادة حماس إلى قطاع غزة.